عاجل
سوريا

حمص.. انطلاق أول الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري

المنبر الحر – استهلت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، أولى جلساتها في مدينة حمص، الأحد، حيث أعلن رئيسها ماهر علوش أن “التمثيل في المؤتمر سيشمل كافة شرائح المجتمع، دون الاعتماد على نسب مئوية ترتبط بحجم المكونات”.

وقال علّوش، في التصريحات التي أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن محاور المؤتمر الوطني يجب أن “تضع الأسس لمفردات الدستور القادم، إضافة إلى تناول تشخيصات دقيقة لمشكلات الدولة السورية، ووضع الحلول العملية لها”، مشيراً إلى أن المؤتمر “سيناقش قضايا جوهرية مثل العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، وإصلاح المؤسسات العامة، والحريات، ودور منظمات المجتمع المدني، والمبادئ الاقتصادية التي ستشكل دعامة قوية لسوريا المستقبل”.

ولفت رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إلى أنها ستواصل لقاءاتها في مختلف المحافظات السورية، للوصول إلى “أوراق عمل تمثل جميع الآراء المطروحة”.

وأضاف: “بدأنا اليوم في حمص أولى الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، واضعين نصب أعيننا المسؤولية التاريخية التي نتحملها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا. لقد أعددنا متطلبات نجاح الحوار، وهدفنا الوصول إلى أوراق عمل تُمثل جميع الآراء المطروحة”.

وبدأت اللجنة المؤلفة من 5 رجال وامرأتين أعمالها، الخميس، لوضع الأساس للمؤتمر الوطني الذي قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه سيصدر بياناً يُشكل أساس إعلان دستوري.

وإلى جانب الدغيم الباحث في الشؤون الإسلامية، تضم اللجنة محمد مستت المسؤول السابق في “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب، ويوسف الهجر رئيس المكتب السياسي السابق للهيئة، ومصطفى الموسى، وهو أيضاً من الحكومة نفسها.

كما تضم اللجنة امرأتين، هند قبوات، مسيحية معارضة لنظام الأسد، وعملت على تمكين المرأة، وهدى الأتاسي، المشاركة في تأسيس هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية.

اليوم التالي.. مصدر قلق دائم للسوريين

وذكر علّوش أن “هذه الجلسات تهدف إلى الاستماع إلى آراء المواطنين ومقترحاتهم حول القضايا الوطنية المطروحة، لتحويلها إلى ورشات عمل خلال المؤتمر، بما يضمن تفاعلاً حقيقياً بين مختلف فئات المجتمع”.

وتابع: “لقد كان السؤال عن اليوم التالي مصدر قلق دائم للسوريين، إذ حمل الماضي الكثير من الجراح والآلام، أما اليوم فنحن أمام لحظة فارقة لنثبت أن القادم سيكون أكثر إشراقاً، وأننا قادرون على تجاوز التحديات وإعادة بناء سوريا على أسس صلبة”، مشيراً إلى أن “السوريين لم يتحاوروا فيما بينهم منذ 75 عاماً، ولم تكن لهم مشاركة فعلية في صنع القرار السياسي وبناء مستقبلهم، واليوم نحن أمام فرصة حقيقية لتحمل مسؤولياتنا الوطنية في رسم ملامح المرحلة القادمة”.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري: “حلمنا هو بناء دولة قوية يشعر فيها كل مواطن بالفخر والكرامة، دولة تستند إلى مبادئ العدالة والحرية والمساواة وهي القيم التي ضحى السوريون كثيراً من أجلها، ومن خلال اللجنة التحضيرية سنواصل العمل لضمان ترجمة هذه الطموحات إلى خطوات عملية”.

وكانت اللجنة أكدت الحرص على إشراك “جميع أطياف الشعب السوري” من “مختلف ‏المحافظات والمكونات”، بهدف ضمان “مشاركة حقيقية تعكس التنوع المجتمعي ‏والسياسي، وتؤسس لحوار جامع يتجاوز الحواجز والاصطفافات”، بحسب بيان نشرته وكالة “سانا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!