جهود الأردن الإغاثية في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة .. برًا وجوًا
المنبر الحر – سلمان الحنيفات
بدأت عودة النازحين إلى شمال غزة من جنوبها بعد أكثر من عام على النزوح، يأتي ذلك في ظل أوضاع إنسانية صعبة ودمار شامل.
وكعادته منذ بداية الأزمة، كثّف الأردن جهوده الإنسانية بإرسال مساعدات إنسانية أكبر حجمًا وأكثر تنوعًا لدعم المدنيين المتضررين من العدوان.
المشاهد المروعة للدمار التي استقبلت النازحين العائدين لا يمكن احتمالها، مما دفع الأردن، بقيادته وشعبه وأجهزته الأمنية والعسكرية، إلى تكثيف جهوده الإغاثية لتلبية نداء أكثر من مليون متضرر.
وقد عمل الأردن على أكثر من جبهة، برًا وجوًا، معتمدًا أساليب مبتكرة لإيصال المساعدات، بعيدًا عن الطرق التقليدية التي أصبحت غير كافية لمواجهة حجم الكارثة.
تواجه غزة اليوم كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تحولت أحياؤها إلى مناطق منكوبة نتيجة العدوان المستمر والدمار الذي طال البنية التحتية بشكل كامل، اذ لا توجد طرق صالحة للمركبات لنقل المواد الغذائية، ولا مطارات تسهّل إيصال المساعدات، ما زاد من تعقيد جهود الإغاثة.
ومن هنا، استجاب الأردن لهذا الواقع الصعب من خلال تنويع أدوات الإغاثة، إذ استخدم الطرق البرية والجوية، وأدخل طائرات الهليكوبتر لأول مرة لنقل المساعدات بكميات أكبر، فقد أصبحت الشاحنات، التي لطالما كانت رمزًا للإغاثة، عاجزة عن الوصول إلى العديد من المناطق المحاصرة تحت الركام.
_____________________
www.almenberalhor.com