عاجل
أخبار العالم

تقييم استخباراتي: إسرائيل ترى فرصة لضرب منشآت إيران النووية هذا العام

المنبر الحر – خلصت وكالات الاستخبارات الأميركية خلال الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن وبداية فترة الرئيس الحالي دونالد ترامب، إلى أن إسرائيل “ترى فرصة” لتنفيذ ضربات كبيرة على المواقع النووية الإيرانية خلال هذا العام.

وقال مسؤولون مطلعون على هذه التقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الاستنتاج الأول جاء ضمن تقييم تحليلي تم إعداده مع اقتراب انتهاء ولاية إدارة بايدن، حيث سلّط التحليل الضوء على المخاطر الناجمة عن المزيد من الأنشطة العسكرية ذات المخاطر العالية في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب تراجع قدرات إيران خلال العام الماضي.

وذكر التقييم الاستخباراتي أن إسرائيل “ستضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب لدعم هذه الضربات”، إذ تراها أكثر استعداداً للانضمام إلى الهجوم مقارنة بالرئيس السابق بايدن. كما تخشى تل أبيب أن نافذة الفرص لوقف سعي طهران لامتلاك سلاح نووي “باتت تضيق”، وفق ما قاله شخصان مطلعان على المعلومات الاستخباراتية.

وأعدّ مجمع الاستخبارات الأميركي تقريراً ثانياً قُدِّم خلال الأيام الأولى من إدارة ترامب، وأكد مجدداً أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، وفق أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين.

ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون إن أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية شديدة التحصين، سيحتاج على الأرجح إلى دعم عسكري أميركي وإمدادات بالذخائر، نظراً لتعقيد هذه الأهداف.

نطنز وفوردو أبرز الأهداف

وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن عدة تقارير استخباراتية تتضمن تحذيرات بشأن احتمال تنفيذ إسرائيل لهذه الضربة، مشيرة إلى أن أكثر التقارير شمولاً الصادر في أوائل يناير عن مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.

وحذر التقرير من أن إسرائيل من المحتمل أن تحاول استهداف منشآت إيران النووية في فوردو ونطنز، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

وأوضح مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية لـ”واشنطن بوست” أن هذا التقييم يستند إلى تحليل خطط إسرائيل عقب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر، والذي “أضعف دفاعاتها الجوية”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في نوفمبر الماضي، إن “إيران أصبحت أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية”، مضيفاً: “لدينا فرصة لتحقيق هدفنا الأهم، وهو إحباط وإزالة التهديد الوجودي الذي يواجه إسرائيل”.

وهددت إيران برد انتقامي واسع النطاق إذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم.

ترامب يفضل “التفاوض”

وخلال الفترة الانتقالية للرئاسة الأميركية، ناقش بعض أعضاء فريق ترامب مدى إمكانية تنفيذ إسرائيل ضربات وقائية على المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك احتمال انضمام قوات أميركية إلى الطائرات الإسرائيلية في حملة القصف.

أما الآن، وبعد توليه الرئاسة، صرّح ترامب بأنه يفضل التوصل إلى حل تفاوضي.

ووقع ترامب الأسبوع الماضي على مذكرة أمن قومي لإعادة فرض سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، ولم يستبعد دعم الضربات الإسرائيلية في حال فشل المفاوضات التي يسعى إليها لإنهاء الأنشطة النووية الإيرانية.

ولكن ترامب كتب الأسبوع الماضي على منصة “تروث سوشال”: “التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة، بالتعاون مع إسرائيل، ستقوم بقصف إيران، مبالغ فيها إلى حد كبير”.

وكانت طهران أشارت إلى أنها منفتحة على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وقال وزير خارجيتها للتلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي: “إذا كانت العقبة الرئيسية أمام الولايات المتحدة هي سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، فيمكن حلها. موقف إيران من الأسلحة النووية واضح”.

وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن “الخط الأحمر لترامب هو عدم السماح لإيران بامتلاك قدرات نووية”.

تحذير أجهزة الاستخبارات الأميركي

وفي ديسمبر، أصدرت أجهزة الاستخبارات الأميركية أشد تحذيراتها حتى الآن، من أن إيران قد تتحرك لتطوير أسلحة نووية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران جمعت مخزوناً كبيراً من اليورانيوم عالي التخصيب.

وعلى الرغم من تأكيد إيران تخليها منذ زمن عن تطوير سلاح نووي، خلص تقرير صادر في ديسمبر، مستشهداً بنقاش عام داخل البلاد حول إمكانية امتلاك قدرات نووية، إلى أن المخاطر تزايدت بشأن احتمال تغيير موقفها والسعي لامتلاك رادع نووي فعال.

ونجحت إدارة بايدن العام الماضي في إقناع القادة الإسرائيليين بتجنب شن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، وذلك عندما شنت إسرائيل هجوماً على إيران، رداً على هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وبدلاً من ذلك، استهدفت الضربات الإسرائيلية الدفاعات الجوية الإيرانية ومنشآت إنتاج الصواريخ. وقالت تل أبيب إنها أضعفت البنية العسكرية الإيرانية بشكل عام خلال هذه الضربات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!