عاجل
أخبار العالمغزة

ردود فعل الصحف الغربية حول تصريحات ترامب عن إخلاء الـ “ريفييرا”.. غزة

المنبر الحر – تفاعلت الصحف الاوروبية والعالمية بقوة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إخلاء قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

فقد أشارت صحيفة 20 دقيقة إلى أن مقترح ترامب أثار ردود فعل غاضبة عربيًا ودوليًا. فقد وصف السيناتور الأمريكي كريس ميرفي الفكرة بأنها “جنون تام”، محذرًا من أن غزو غزة سيؤدي إلى مقتل آلاف الجنود الأمريكيين، ويقحم المنطقة في حروب لعقود.

بينما سخر عضو الكونغرس الديمقراطي إريك سوالويل من المشروع، قائلاً “هذا أشبه بنكتة سيئة ومريضة.” وكتب سوالويل: “ماذا؟ الولايات المتحدة تحتل غزة؟ لقد وُعدنا بنهاية الحروب التي لا تنتهي. إذا كنت أحسب بشكل صحيح، فنحن سنسيطر على غرينلاند، وكندا، وقناة بنما، والآن غزة؟”.

ورفض الفلسطينيون الخطة باعتبارها تهجيرًا قسريًا، واعتبرت حركة حماس المسلحة تصريحات ترامب “عنصرية”.

من جانبه أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لخطط الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة. حيث قال نتنياهو: “يرى (ترامب) مستقبلاً مختلفًا لهذا الجزء من الأرض، الذي كان مصدرًا لكثير من الإرهاب”.

وأضافت الصحيفة أن الخطة أثارت تساؤلات حول دور جاريد كوشنر، صهر ترامب، الذي سبق أن وصف غزة بأنها “منطقة ذات قيمة عقارية عالية”، مما عزز التكهنات بوجود مصالح اقتصادية شخصية وراء الاقتراح.

أما صحيفة لوتون، فوصفت المقترح بغير المسبوق والصادم وأوضحت أن ترامب دعا مصر والأردن لاستقبال اللاجئات و اللاجئين الفلسطينيين، لكن البلديْن رفضا ذلك بشدة، خوفًا من زعزعة استقرارهما الداخلي.

وأشارت الصحيفة في الوقت نفسه، إلى أن البلدين يعتمدان بشكل كبير على المساعدات الأمريكية، مما يضعهما تحت ضغط سياسي واقتصادي متزايد.

ورأت أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض أحدثت تغييرًا جذريًا في السياسة الأمريكية، حيث ألغى العقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، وزوّد الجيش الإسرائيلي بالقنابل الثقيلة، مما عزز موقف بنيامين نتنياهو، الذي وصف مقترح ترامب بأنه “يستحق الاهتمام”.

ترامب يريد غزة للعالم.. ولكن دون الفلسطينيين

من جهته، اعتبر موقع الإذاعة والتلفزة السويسرية الناطق بالألمانية (SRF ) أن خطة ترامب تعكس تجاهلًا للتاريخ وتشبه مشاريع الاستعمار الغربي.

وأوضح الموقع أن دونالد ترامب إما يتجاهل التاريخ عمدًا أو لا يأبه له، إذ يعيد خطابه حول إخلاء غزة إلى الأذهان ذكريات الاستعمار الغربي، عندما رسمت القوى العظمى حدود الشرق الأوسط دون مراعاة مصالح شعوبه.

وبالنسبة للفلسطينيين، يعيد هذا الطرح ذكرى النكبة والتهجير القسري عام 1948. ورغم حديثه عن تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، فإن سكان القطاع ليسوا جزءًا من خطته، إذ يريد ترامب ترحيلهم بشكل دائم، معتبرًا أن العالم كله يمكنه الاستفادة من غزة، عدا الفلسطينيين أنفسهم.

لكن مقترح ترامب يواجه رفضًا قاطعا من الدول العربية، بينما بدا نتنياهو حذرًا بجانب ترامب، رغم إشادته بـ”رؤيته الفريدة”، فخطة الإخلاء تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على إعادة تأهيل غزة لسكانها، لا إخلائها، وفق الموقع.

وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة تاغيس انتسيايغير أن مقترح ترامب أقرب إلى عقلية رجل عقارات منه إلى رئيس دولة، حيث تحدث عن الإمكانات الاقتصادية لغزة، مشيرًا إلى أنها “تتمتع بموقع رائع”، فيما اعتبرها صهره جاريد كوشنر “أرضًا ذات قيمة عالية”.

لكن في هذه الحالة لا يتعلق الأمر بمانهاتن أو برج ترامب أو ملاعب الجولف، بل بإحدى أكثر المناطق حساسية على وجه الأرض، في ظل وقف إطلاق نار هش للغاية بعد حرب رهيبة، وفق الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!