“تصعيد كبير”.. الحوثيون يستهدفون مقاتلة وطائرة مسيرة أمريكية بصواريخ “سام” لأول مرة

المنبر الحر – قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن الحوثيين في اليمن استهدفوا بصواريخ أرض-جو “SAMs” مقاتلة أميركية من طراز F-16 للمرة الأولى، ومسيّرة من طراز “MQ-9 Reaper”، دون إلحاق أضرار بهما، في 19 فبراير الجاري، واصفين ذلك بأنه “تصعيد كبير”، بحسب شبكة Fox News الأميركية.
وأوضح المسؤولون أن المقاتلة F-16 كانت تحلق قبالة سواحل اليمن فوق البحر الأحمر، عندما استهدفها الصاروخ الذي لم يصب الطائرة، مشيرين إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً آخر SAM على المسيّرة MQ-9 Reaper التي كانت تحلق فوق اليمن، في اليوم نفسه.
كما نقلت شبكة “رويترز” عن مسؤولين أميركيين قولهما إن الحوثيين “أطلقوا صواريخ سطح-جو على مقاتلة أمريكية، وطائرة مسيرة من طراز إم كيو-9 ريبر الأسبوع الماضي لكنهم لم يصيبوا أياً منهما”.
وذكرت Fox News أن هذه “المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون مقاتلة أميركية من طراز F-16 بصاروخ أرض-جو”، لافتة إلى أن ذلك يأتي وسط نقاش سياسي على أعلى مستويات الجيش الأميركي حول أفضل السبل لمواجهة الجماعة اليمنية، وذلك بعد إعادة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إدراجهم على قائمة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأميركية.
سبل المواجهة
ولفتت “فوكس نيوز” إلى أن الجدل يدور حول ما إذا كان ينبغي اتباع “النهج التقليدي في مكافحة الإرهاب” ضد الحوثيين، من خلال تنفيذ ضربات مستمرة تستهدف الأفراد الذين يخططون وينفذون الهجمات الجارية، أم اتباع “نهج دفاعي” يركز على استهداف البنية التحتية ومرافق تخزين الأسلحة.
وذكرت الشبكة الأميركية أن اتباع نهج مكافحة الإرهاب سيعد “تصعيداً كبيراً”، بالإضافة إلى أنه “مكلف” في وقت يتم فيه تحويل الموارد العسكرية، بما في ذلك طائرات MQ-9 Reaper، إلى الحدود الجنوبية.
وتابعت: “من المقرر أن يُتخذ القرار السياسي النهائي بشأن كيفية مواجهة الحوثيين من قبل البيت الأبيض”.
مسألة وقت
في سياق متصل، يعتقد قادة عسكريون كبار أن إصابة صاروخ حوثي سفينة تابعة للبحرية الأميركية “مسألة وقت”، وهو ما قد يتسبب في إصابات وأضرار كبيرة لحاملات الطائرات والمدمرات التي تنفذ دوريات في البحر الأحمر بعد هجمات 7 أكتوبر.
وحتى الآن، نجحت البحرية الأميركية في إسقاط أو اعتراض جميع الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي أُطلقت على سفنها الحربية من قبل الحوثيين، “لكن في بعض الأحيان حدثت الاعتراضات قبل ثوانٍ فقط من الاصطدام”، بحسب Fox News.
وتابعت الشبكة الأميركية: “في العديد من الحالات كانت احتمالية إصابة الأهداف وشيكة”.
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن قبالة اليمن منذ نوفمبر 2023، مرجعين السبب إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أثر على حركة الملاحة العالمية.
وظلّت البحرية الأميركية خلال العامين الماضيين في “حالة حرب” بالبحر الأحمر، وواجهت هجمات مستمرة تقريباً من صواريخ الحوثيين الباليستية وصواريخ الكروز والطائرات المُسيّرة، وأطلقت صواريخ “SM-2″ و”SM-3” باهظة الثمن للتصدي للمضايقات.