تحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديد
يرى خبراء أمريكيون أن فيروس انفلونزا الطيور قد يشكل تهديدًا محتملًا لجائحة مستقبلية، وسط علامات تَحَوُّلٍ ملحوظَةٍ للفيروس، من خلال انتشاره بين الأبقار، وإصابة بعض البشر في الولايات المتحدة
المنبر الحر – واشنطن |
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، سُجلت 58 حالة إيجابية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتّحدة خلال العام الجاري.
وفي الوقت الحالي، لا مؤشرات مؤكدة على انتقال المرض بين البشر، حيث لا تزال السلطات الصحية الأمريكية تقيّم المخاطر على الصحة العامة بأنها “منخفضة”.
ويواجه الفيروس H5N1 عقبات عدة تمنعه من الانتشار بسهولة بين البشر، أهمها ضرورة طفرة وراثية للإصابة بشكل أكثر فعالية في الرئتين، وقد وأشارت دراسات نُشرت في مجلة العلم Science إلى أن سلالة إنفلونزا الطيور المنتشرة بين الأبقار الأمريكية أصبحت على بعد طفرة واحدة من الانتشار الأكثر سهولة، بين البشر.
يشار إلى أنّ إنفلونزا الطيور A (H5N1) ظهرت لأول مرة في الصين عام 1996، وشهدت منذ عام 2020 ارتفاعًا كبيرًا في عدد البؤر بين الطيور، مع إصابة أعداد متزايدة من الأنواع الحيوانية وانتشارها في مناطق جديدة مثل القارة القطبية الجنوبية.
فيما حذر الخبراء من أن احتمال تكيف الفيروس يزداد كلما زادت قدرته على إصابة أنواع حيوانية مختلفة، وفي حال ظهور جائحة، قد تكون “شديدة الخطورة” بسبب عدم وجود مناعة مسبقة لدى البشر.
وقد دعت منظمة الصحة العالمية إلى مضاعفة اليقظة والتأهب، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية، من خلال تشديد المراقبة وتوفير معدات الحماية للعاملين المحتملين، جراء التعرض وتبادل المعلومات.