المنبر الحر – سلمان حنيفات
افتتح مندوب سمو الأميرة منى الحسين المعظمة، د. يوسف القسوس، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لجمعية أطباء العيون الأردنية والَّذي يُعقد على مدى أربعة أيام في فندق كمبنسكي، بالتعاون مع مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون MEACO، والجمعية الدولية للقرنية المخروطية IKS والجمعية الأردنية لفاحصي البصر.
وقال القسوس أن المؤتمر ينعقد في رحاب عاصمتنا الحبيبة عاصمة أبا الحسين بلد الأمن والأمان، واستقراراً بتنظيم من الجمعية وبمشاركة نخبة متميزة من الاختصاصيين والعلماء الأجلاء من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة ومن أطبائنا الريادين في هذا التخصص، وسيتم في هذا المؤتمر مناقشة عدة أوراق علمية مهمه تتعلق بآخر ما يستجد في مجال أمراض وجراحة العيون.
وأضاف أنه مما لا شك فيه، أن احتضان الأردن لهذا المؤتمر يعكس بكل فخر واعتزاز المكانة المرموقة التي يحظى بها في المجال الطبي، وما يشهده من تطور في جميع اختصاصاته، مما جعله مقصدا رئيسا في المنطقة للسياحة العلاجية، إذ كنا في هذا البلد سبّاقين في وجود أطباء اختصاصيين في طب وجراحة العيون.
وأشار القسوس أن الأردن كان وما زال رائداً في تعزيز الرعاية الصحية بشقيها الثانوي والثالثي، وسباقاً في التعليم والتدريب وتطوير المهارات والإبداعات للعاملين في المجال الصحي، وما هذا المؤتمر إلا استكمالا لمسيرة التحديث والتطوير في المجال الصحي بعامة ومجال طب وجراحة العيون بخاصة بحضور هذه النخبة من جهابذة الاختصاص وعلمائه.
وقال رئيس الجمعية الدكتور ثابت العودات، أن الجمعية تأسست في العام 1976 وكان عدد مؤسسيها 15 طبيبا، فيما يبلغ عدد منتسبيها حاليا541 طبيبا، وأنها حريصة منذ تأسيسها على استمرارية أنشطتها العلمية والتي مارست فيها خلال العقود الماضية دوراً مهما كحاضنة علمية واجتماعية لأعضائها المنتسبين، فكانت بيئة خصبة يتفاعل أعضاؤها مع التطور العلمي في مجال الطب من خلال مئات الأنشطة العلمية التي عقدتها الجمعية من مؤتمرات وورش تدريبية لكافة التخصصات الفرعية لطب العيون.
وأضاف، إن الجمعية تهدف من المؤتمر إلى المزيد من التأهيل والمعرفة من خلال تبادل الخبرات العملية بين المشاركين والبحث والإطلاع على أحدث المستجدات العلمية والعملية والتقنية والتكنولوجية والبحثية في مجال طب وجراحة العيون، مما سيعزز من فرص التفاعل والتواصل بين الأطباء من داخل وخارج المملكة وسيسهم في نقل الخبرة والاستفادة من التجارب من خلال المحاضرات وطرح الأبحاث وورش العمل المقامة في هذا الشأن.
وعبر عن اعتزازه بوجود ومشاركة نخبة واسعة من الأطباء المتميزين الذين يسعون إلى أنجاح المؤتمر.
ومن جانبه قال رئيس المؤتمر الدكتور معاوية البدور أن الجمعية إذ تعقد مؤتمرها هذا، والقلب يتألم لما يشهده قطاع غزه من عدوان غاشم وإبادة جماعية على أهلنا واشقائنا في القطاع وفي الضفه الغربية، وتوجه بتحية إكبار للكوادر الصحية الأردنيّة في غزه لدورهم البطولي في علاج المرضى والجرحى هناك .
وأضاف لقد خصصنا في مؤتمرنا جلسة خاصة ومطولة عن إصابات العيون الناجمة عن العدوان على قطاع غزة، يشارك بها زملاء لنا من غزة وأردنيون وعرب زاروا القطاع خلال العدوان وعملوا هناك كمتطوعين.
وقال نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، أن المؤتمرات الطبية للجمعيات الطبية في نقابة الأطباء تظهر الوجه المشرق للأردن بأطبائه المتميزين وأبحاثهم العلمية.
وأشاد رئيس مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون د.عبدالعزيز بدلة، بمستوى الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر ومستوى طب العيون في المملكة.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. سالم ابوالغنم أنه سيحاضر في المؤتمر مئتي محاضر منهم 32 محاضرا دوليا ونخبة أطباء عيون من مختلف القطاعات الخاص والحكومي والخدمات الطبية الملكية والجامعات الأردنيّة، كما يتضمن 23 جلسة علمية تهدف إلى تعزيز المهارات واستعراض أحدث التقنيات لأمراض العيون.
واضاف إنه تعقد إلى جانب المؤتمر 8 ورش عمل تهدف إلى تعزيز المهارات العلمية والتطبيقية لأطباء العيون في فروع جراحة العيون المختلفة، وإن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات تعليم مستمر.
وسيناقش المؤتمر أحدث ما توصل إليه طب العيون في استخدام الذكاء الصناعي، وأمراض وجراحة الشبكية والجسم الزجاجي، وأمراض محجر العين وجراحة تجميل العين، وأمراض العين العصبي، وإصابات الحوادث، والتهاب المشيمة، وأورام العين، بالإضافة إلى أمراض وجراحة القرنية، وأمراض وجراحة الساد، والزرق وأمراض وجراحة طب عيون الأطفال والحول.
وتخلل حفل الافتتاح محاضرة تذكارية عن خدمات طب العيون وجراحتها في مستشفى سانت جون للعيون في القدس قدمها الدكتور أندرو كاش والدكتور ديفيد فيريتي.
وافتتح على هامش المؤتمر معرضا طبيا بمشاركة عدد من شركات الأدوية والأجهزة الطبية المحلية والأجنبية.