عاجل
أخبار العالم

“الناتو” يخطط لمشاركة معلومات عسكرية سرية مع الاتحاد الأوروبي

المنبر الحر – بدأ حلف شمال الأطلسي “الناتو” التخطيط لمشاركة بعض من أهدافه شديدة السرية، مع قطاع الصناعات الدفاعية، والاتحاد الأوروبي، وذلك فيما يتعلق بقدراته العسكرية التي تحدد أنواع الأسلحة والمعدات التي يتعين على الدول الأعضاء إنتاجها، بحسب ما أوردته “بلومبرغ”.

وقالت مصادر مطلعة إن هذه الخطوة تأتي ضمن مسعى الحلف لدفع عجلة الإنتاج العسكري، في إطار ما وصفه أمين عام الحلف مارك روته، بأنه “تحول نحو عقلية زمن الحرب”، إذ يبحث الحلف عن وسيلة لصياغة بعض أهدافه الكلية بطريقة يمكن مشاركتها بأمان مع الشركات، بهدف إقناعها بزيادة قدراتها الإنتاجية.

وأوضح أحد المصادر أن هذه الخطوة تتطلب إجماعاً بين الحلفاء، وقد تُنفذ خلال الأشهر المقبلة، إذ تأتي بينما يسعى أعضاء الحلف إلى تعزيز تسلحهم في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.

كما زادت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من الإلحاح على هذه الجهود، إذ سبق أن هدد بسحب الدعم العسكري عن أعضاء “الناتو”، إذ يرى أنهم “لا ينفقون ما يكفي على الدفاع”.

مشاركة مع الاتحاد الأوروبي

وفي إجراء منفصل، بدأ الحلف عملية لمشاركة بعض معاييره السرية مع الاتحاد الأوروبي، الذي يضم جميع أعضاء الحلف باستثناء تسع دول من أصل 32.

وأوضحت المصادر أن هذه المعلومات، نظراً لحساسيتها، ستُصدر تدريجياً بالتزامن مع مراجعة الحلف لها، بينما يعمل على تحديث المعايير.

وقالت “بلومبرغ” إن هذه المعايير تهدف إلى تحقيق الاتساق بين جيوش الدول الأعضاء وضمان القدرة على العمل المشترك بين الحلفاء، إذ تشمل، على سبيل المثال، أعيرة الأسلحة أو المفردات العسكرية المشتركة.

وأضافت الوكالة أن حصول الاتحاد الأوروبي على هذه المعلومات قد يُمكنه من توحيد المعايير المتعلقة بالشؤون العسكرية والمسائل ذات الاستخدام المزدوج، مثل الترددات اللاسلكية.

وصرّح مسؤول في “الناتو” بأن الحلف اتخذ خطوات لمشاركة معاييره، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي، كجزء من خططه الدفاعية الجديدة، مشيراً إلى أن الحلف يعمل أيضاً بشكل أوثق مع قطاع الصناعات الدفاعية.

وفي الآونة الأخيرة، شارك “الناتو” معايير غير سرية مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة وصفها مفوض الدفاع بالاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبليوس، بأنها “إظهار غير مسبوق للثقة”.

ويركز روته، الذي تولى منصبه في أكتوبر 2024، على تعزيز العلاقات بين “الناتو” والاتحاد الأوروبي، كما دعا بقوة قطاع الصناعات الدفاعية، خاصة في أوروبا، إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير.

وقال في خطاب ألقاه في ديسمبر الماضي: “هناك أموال على الطاولة، وستزداد أكثر”، فيما حثّ الشركات على زيادة فترات العمل وإطلاق خطوط إنتاج جديدة.

وفي ظل قيادة روته، يُتوقع أن يطرح “الناتو” أهدافاً جديدة وأكثر طموحاً للقدرات العسكرية، ما سيصاحبها ارتفاعاً في هدف الإنفاق الدفاعي للحلفاء، والذي يبلغ حالياً 2% من الناتج الاقتصادي، إذ من المتوقع أن يُعلن عن هذه الأهداف بحلول الصيف المقبل، خلال قمة الحلف السنوية التي ستُعقد في لاهاي، بحسب “بلومبرغ”.

_______________________

www.almenberalhor.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!