عاجل
سياسة

المرحلة الثانية للتبادل: نتنياهو يعين وفدا جديدا برئاسة ديرمر ليفاوض ويتكوف

المنبر الحر – حذر مسؤول سياسي إسرائيلي من أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإقالة رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، من وفد المفاوضات مع حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتعيين وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، رئيسا للوفد، هو “تسييس للمفاوضات”، بمعنى خدمة مصالح نتنياهو السياسية الداخلية، ومن شأنه أن “يعرقل تحرير المخطوفين”.

وأشار المسؤول السياسي إلى أن “ديرمر هو سياسي، يحظى بثقة نتنياهو وينفذ تعليماته. ونتنياهو أحبط مرة تلو الأخرى الاتصالات حول الصفقة في السنة الفائتة وأعلن في مقابلة أنه ليس معنيا بالمرحلة الثانية. وإذا أراد نتنياهو إحباط الصفقة الآن، فإن ديرمر هو الشخص الذي سينفذ ذلك”، حسبما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” اليوم، الأربعاء.

وأعلن مسؤول في مكتب نتنياهو، أمس، أن ديرمر سيرأس وفد المفاوضات حول المرحلة الثانية، بدلا من برنياع وبار، وسيضم وفد المفاوضات مندوبين آخرين من الموساد والشاباك بدلا من الحاليين، وبينهم نائب رئيس الشاباك السابق الذي غادر صفوف الشاباك وبدأ يشارك في الاتصالات حول المرحلة الثانية.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن قرار تعيين ديرمر، الذي يعتبر “المسؤول عن ملف ترامب” من قِبل نتنياهو، اتخذ إثر “قرار الإدارة الأميركية بسحب زمام الأمور في إدارة المفاوضات من قطر”، ما يعني، بحسبهم، أن ديرمر سيقود الآن المحور السياسي للمفاوضات مقابل مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وليس واضحا كيف سيكون التواصل مع حماس من أجل استمرار المفاوضات.

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار نتنياهو إقصاء برنياع عن رئاسة الوفد يدل على توتر العلاقات بينهما، والذي تم التعبير عنه من خلال انتقادات وجهها نتنياهو خلال مداولات مغلقة حول أداء طاقم المفاوضات في الأشهر الأخيرة. كما أن نتنياهو يلمح منذ فترة إلى عزمه إقالة بار من منصب رئيس الشاباك، وإقصائه من دائرة صناع القرار حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ويتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، الأسبوع المقبل، لكن مصير بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية ونتائجها وتنفيذها، لا يزال مجهولا، بسبب خلافات كبيرة بين مواقف إسرائيل وحماس وتناقض مصالح الجانبين، حسب “هآرتس”، التي أشارت إلى أن نتنياهو يخشى من انهيار حكومته، كما أنه صرح بعزمه على استئناف الحرب في نهاية المرحلة الأولى.

من جهة ثانية، تشترط إسرائيل عدم بقاء حماس في الحكم في قطاع غزة، ونزع سلاحها وخروج قيادتها إلى المنفى، فيما ترفض حماس ذلك وتطالب بأن تؤدي المرحلة الثانية إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع كله.

وتسعى إسرائيل في هذه الأثناء إلى تمديد المرحلة الأولى من أجل تحرير أسرى إسرائيليين غير مشمولين في هذه المرحلة، لكن خطوة كهذه من شأنها أن تؤدي إلى استمرار وقف إطلاق النار وتحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين، من دون حل لمستقبل غزة وإنهاء الحرب عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في إسرائيل يواجهون صعوبة في تقدير ما إذا كانت خطة كهذه ستتحقق في الأيام القريبة، وما إذا سيكون بالإمكان تحرير مخطوفين إسرائيليين معدودين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!