عاجل
عاجلمحليات

المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن في أول تصريح بعد عملية البحر الميت

العضايلة يشيد بمواقف الدولة الأردنية، ممثلة بجلالة الملك ووزير الخارجية، مشيرًا إلى أن مطالب الجماعة مثل إلغاء بعض الاتفاقيات يجب أن تُعتبر مصدر قوة للدولة وليست ضد سياساتها

● أولويتنا حماية الأردن وعلى المحرضين توفير أقلامهم وكلماتهم للعدوّ الصهيوني

 

● العضايلة: الحركة الإسلامية عمرها 78 عامًا وليست بحاجة لإعادة تعريف نفسها

 

● العضايلة: موقفنا حول عملية البحر الميت كافٍ وأجاب على ما التبس في بيان الجبهة

 

● العضايلة: استمرار حملة التحريض الظالمة على الحركة الإسلامية ليس في صالح البلد

 

● العضايلة: لا نعاند الدولة ونحن جزء من هذا المجتمع ونحترم القانون والدستور

 

● العضايلة: واجبنا جمع الكلمة الوطنية وأن يجلس الناس على طاولة حوار كيف نحمي الأردن

 

● العضايلة: ليس لنا إلا أنفسنا ولن يستطيع أحد أن يدافع عنا سوى ذاتنا

 

● العضايلة: أقول للشباب إنّ معركتنا مع اليهود قادمة لا محالة فلا تتعجلوا المعارك

 

● العضايلة: البعض جعل من هذه الحملة فرصة لتسديد السهام للحركة وإخراجها عن وطنيتها

 

● العضايلة: هناك من يغيظه أنّ الحركة الإسلامية في صدارة المشهد السياسي وتقود الشارع ويحترمها المجتمع

 

● العضايلة: للمحرضين أقول وفّروا أوقاتكم ووفّروا حبركم ووفّروا كلماتكم للعدوّ الصهيوني

 

المنبر الحر – عمان |

استهجن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة الحملات التحريضية المتواصلة ضد الحركة الإسلامية وحزب جبهة العمل الإسلامي على خلفية الموقف من “عملية البحر الميت”، مؤكدًا أنّ الحركة الإسلامية التي عمرها 78 عامًا في هذا البلد ليست حالة طارئة وليست جديدة، وهي ليست بحاجة لإعادة تعريف نفسها لا سيما وأنّ الجميع يعرف جيدًا سلوكها ومواقفها وعلى رأسهم من يقودون هذه الحملات.

وأكد العضايلة أنّ البيان الصادر عن جماعة الإخوان المسلمين أجاب على ما التبس في بيان حزب جبهة العمل الإسلامي وأوضح أنّ هذا عمل فردي قام به هؤلاء الشباب تحت ضغط ما يرون من المجازر والظلم الذي يقع على أهلنا وشعبنا في غزة، ومن التهديدات الصهيونية لبلدنا وشعبنا التي لا تتوقف، وهذه العربدة الصهيونية التي لا ترى أحدًا في المنطقة.

وعبّر العضايلة عن أسفه من أنّ البعض جعل من هذه الحملة فرصة للدعوة لحل مجلس النواب على فوز الإخوان في الانتخابات النيابية من خلال هذه الحملة، وتسديد السهام للحركة وإخراجها عن وطنيتها ودورها.

وشدد على أننا اليوم أمام خطر داهم ليس على فلسطين ولا على غزة، بل على الأمة كلها، متمثل في كيان متوحش يريد أن يفرض أجندته على كل المنطقة.

وأكد أنّ استمرار هذه الحملة الظالمة على الحركة الإسلامية ليس في صالح البلد، فالتحريض على أكبر مكون سياسي واجتماعي في البلاد هو تحريضٌ على الفتنة.

ونفى العضايلة وجود أي تعامل بطريقة ندية مع الدولة مؤكدًا: “أننا في الحركة الإسلامية جزء من هذا المجتمع ونحترم القانون والدستور ونقوم بدورنا الوطني على أكمل وجه”.

وأشار إلى أنّ هناك من يغيظه أنّ الحركة الإسلامية في صدارة المشهد السياسي، وتقود الشارع، ويحترمها المجتمع الأردني، وظهر ذلك في الانتخابات وفي صناديق الاقتراع في كل أنحاء الأردن في بواديه ومخيماته ومدنه وقراه، ولذلك يسعون لتسديد السهام للحركة.

وأضاف: “نحن نقول لهم ليس هذا وقت الخلاف ولا وقت الصراع، فالأردن كله مستهدف”.

وشدد على أنّ واجبنا اليوم جمع الكلمة الوطنية في هذه المرحلة، وأن يجلس الناس على طاولة الحوار وتبحث كل السبل في دعم الدولة، وجعلها قادرة وقوية – وهي قوية إن شاء الله – في شعبها وجيشها ومجتمعها، وقادرة على مواجهة الأخطار.

 

رسالة لشباب الأمّة

وقال العضايلة: أقول لشباب الأردن وشباب الأمّة إنّ معركتنا مع اليهود قادمة لا محالة وستفرض علينا، فلا تتعجلوا المعارك، ونحن في دولة، نمارس دورنا، لنصرة القضية الفلسطينية، ولن نتخلف عن ذلك، ونحن نطالب منذ بداية هذه المعركة بإعادة خدمة العلم وأن يكون هناك جيش شعبي رديف للدولة.

وأضاف: “نعتقد أنّ المعركة إذا فرضت علينا سنكون جميعًا فيها جيشًا ودولة ومجتمعًا ومنهم الإخوان، فلا تتعجلوا المعركة”.

ووجه العضايلة رسالة لمن وصفهم بـ “الإخوة الكتاب ومن تسرع بتوجيه الاتهامات للحركة الإسلامية وتعجل فيها”: إنّ الأردن اليوم يقف على حد السيف، ويجب أن يعمل الجميع لحماية الأردن والدفاع عنه وأن نحافظ على توازننا في هذه اللحظة والموقف الوطني الذي لا يختلف عليه في الدفاع عن الأردن وحمايته.

أعتقد أنّ الرشد في هذا البلد هو الأساس، والجميع يجتمع على كلمةٍ سواءٍ لحماية بلدنا والدفاع عنها.

ونوه إلى أنّ “هذا أيضًا يدفعنا لنكون في خندق نصرة القضية والدفاع عنها، والمواقف الشعبية متلاقية مع المواقف الرسمية، وقبل أيام كان وزير خارجيتنا في بيروت يتكلم بوضوح في مؤتمره الصحفي: إنّ الشارع الأردني غاضب وهو يعبّر بغضبه عن الشعب وعن موقف المؤسسة الرسمية في البلاد.

ولفت إلى أنّ “هذا يؤكد أننا جميعا نشعر بالخطر والغضب مما يجري، ولذلك هذا التلاقي في المواقف، أن يحوله البعض ومن يعتقد أنها فرصة لاحت للإساءة للحركة الإسلامية، وفّر وقتك ووفّر حبرك ووفّر كلماتك لخصم وعدوّ ليس لنا سواه خصم ممثلا بهذا الكيان”.

وحذر العضايلة من أنّ “هذا الكيان إن فشل في غزة سيثأر في الضفة، ويوجه السهام تجاه الأردن، وإن انتصر في غزة سيكمل في الضفة، وهو وحش انطلق من عقاله ولا يجد أحدًا في العالم يردعه، والعالم الغربي يجاريه بل يعطيه الغطاء والسلاح ليحافظ على تفوقه”.

وأكد العضايلة أنّ “كل موقف إيجابي من الدولة ثمّناه في المواقف والبيانات والتصريحات”.

ولفت إلى أنّ الضغوطات المتواصلة المطالبة بإنهاء العلاقات مع الكيان الصهيوني، لا تحرج الدولة، بل هي مصدر قوة للدولة، فلدينا شارع وشعب غاضب ويطالبنا بوقف كل العلاقات والإجراءات، وهذا قوة للدولة وليس ضعف لها، في ظل تواصل الضغوطات الخارجية.

وأوضح العضايلة أنّ الحراك في الشارع وهو ليس حراك الحركة الإسلامية فقط بل القوى الوطنية، فنحن لا ندّعي أنّنا نملك أو نقود الشارع، فنحن جزءٌ من هذا الشارع، ومعنا قوى سياسية مقدرة ومحترمة وشخصيات وطنية وشعبية وعشائرية.

وشدد على أنّ موقف أهل غزة وصمودهم بحاجة لمزيد من الإسناد، وأطالب دولتنا التي ما قصرت، بأنّها تضغط أقصى ما تستطيع لإدخال الطعام والشرب والدواء إلى شمال غزة، وهذا الموقف سيسجل للأردن وتاريخه، وإذا كان هناك مجال للإنزالات الجوية أو بأي طريقة لفك الحصار عن أهلنا.

 

عقلنة المواقف وقيادة موقف عربي موحد

أكد العضايلة أنّ علينا اليوم كدولة جمع الموقف والكلمة العربية، ولذلك علينا عقلنة مواقفنا وإنجاز مصالحة بداخل المجتمعات العربية توجيه طاقاتنا الإيجابية لمواجهة التهديدات الصهيونية، وتحقيق التنمية لدولنا في المستقبل.

وعبر عن أسفه من “أننا نواجه مشاريع إقليمية، وفي الوقت ذاته لا نجد مشروعًا عربيًا، تفضلوا يا عرب وقودونا، وسنصفق لمشروع عربي يوحد الكلمة ويقود الأمّة”.

وقال العضايلة إنّ الأمة منشغلة بذاتها وخلافاتها ويتم تعزيز خلافاتها من أناسٍ لا ينتمون لها، وهي أحوج ما تكون لتعزيز الوحدة وجمع الكلمة، فنحن نريد المحافظة على وجودنا وأمّتنا، والتهديدات اليوم بتفريغ المنطقة وتفريغ جنوب لبنان وتفريغ الأردن، فلا حدود لفساد بني إسرائيل الذي اخرجوه مرة واحدة بوجه السابع من أكتوبر.

وأشار إلى “أنّنا في لحظة فارقة، وأولويتنا أن نحافظ على بلدنا الذي لا نملك سوى ترابه”.

وأمل العضايلة أن تتوقف الحملات التي تملأ الفضاء الإلكتروني والإعلام ضد الحركة الإسلامية، فنحن بحاجة لمزيد من الوحدة، وأن نجلس على طاولة حوار مفتوح: كيف نحافظ على الأردن، وليس لنا في هذه المرحلة سوى المحافظة على أمن الأردن واستقراره في ظل العربدة الصهيونية التي لا ترى أحدًا، ولا تجد رادعًا من أي جهةٍ دوليةٍ سواءً كانت محكمة عدل دولية أو أمم متحدة أو غيرها، في ظل غطاء أمريكي غربي متكامل سياسيًا وعسكريًا.

وختم بالقول: “ليس لنا إلا أنفسنا ولن يستطيع أحد أن يدافع عنا سوى ذاتنا، وهذا المطلوب تعزيز مواقفنا باتجاه حماية الأردن والحفاظ على استقراره”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!