المحامي حسام الخصاونة: قيادي ومثال على الإيمان بالفكرة السياسية والحزبية

المنبر الحر – بقلم جهاد ابو بيدر
أن تؤمن بالفكرة وتقتنع بها وتعمل من أجلها لتنجح مختلف تماما أن تتبنى الفكرة لتصل فقط إلى مبتغاك ومصالحك.القائد الحقيقي هو من يؤمن بالفكرة بتجرد تام والعمل من أجل تطبيقها للصالح للعام.
منذ أن خضنا التجربة الحزبية ووضعت معركة الانتخابات أوزارها وفاز من فاز وخسر من خسر اختفت الكثير من القيادات التي صدعت رؤوسنا وهي تروج للتحديث السياسي والعمل الحزبي وظهر أن الأمر كان متعلقا فقط بمصلحة آنية إن تحقق المبتغى تم الاستمرار وان لم يتحقق انقلبت هذه القيادات على عقبيها.ولكن دائما هناك ضوء اخر النفق وهناك من يجعلك تتفاءل بأن أيضا من هناك يحمل الفكرة ويؤمن بها.
في المشهد الحزبي والشبابي الأردني ورغم أنه لم يحالفه الحظ بالظفر بمقعد نيابي بقي اسم المحامي حسام حسين الخصاونة كأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا، وخصوصا في محافظة الزرقاء، حيث استطاع أن يشكّل قاعدة جماهيرية واسعة بفضل جهوده المستمرة في تعزيز العمل الحزبي، وتوعية الشباب بأهمية الانخراط في الحياة السياسية، ودعم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في تمكين الشباب.
الخصاونة الذي يعد من القيادات الحزبية البارزة في الأردن، عضوً مؤسسً في الحزب الوطني الإسلامي، ويشغل عضوية المجلس المركزي والمكتب السياسي للحزب. من خلال موقعه، يعمل على تعزيز مكانة الحزب والحزبية على المستوى الوطني، وتوسيع قاعدة الشباب المنضمين للحياة الحزبية، وترسيخ مفاهيم العمل السياسي الديمقراطي وفق الرؤية الملكية للإصلاح والتحديث السياسي.
لم يقتصر دور الخصاونة من متابعتي له على المستوى الحزبي الداخلي، بل سعى إلى تمثيل حزبه في مختلف الفعاليات الوطنية، والمشاركة في الحوارات السياسية والاجتماعية، بهدف توضيح رؤية الحزب وبرامجه، وتعزيز دوره في الحياة السياسية الأردنية.
حيث يؤمن المحامي الخصاونة بأن الشباب هم عماد الأمة، ومفتاح المستقبل، كما يؤكد جلالة الملك وولي العهد. ولهذا، كان من أوائل الداعمين لقانون الأحزاب الجديد، حيث عمل على نشر الوعي السياسي عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مسلطًا الضوء على أهمية الانخراط في العمل الحزبي.
في خطوة غير مسبوقة، قام بتحليل وتفسير قانون الأحزاب كاملاً عبر مقاطع فيديو توعوية، حققت ملايين المشاهدات، ما ساهم في زيادة الوعي الحزبي لدى الشباب، وتشجيعهم على الانضمام للأحزاب السياسية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات.
يحرص المحامي حسام الخصاونة على التواجد في كافة الفعاليات الوطنية، سواء السياسية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، إيمانًا منه بدوره كقائد حزبي وشبابي في تعزيز روح الانتماء والمواطنة. كما أن لمؤسسته “دار الحسام للعمل الشبابي” دور بارز في تنظيم واستضافة الندوات الوطنية، والحوار مع الشخصيات السياسية المؤثرة، لتعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والمستجدات السياسية وقد أقامت دار الحسام اكثر من ٥٠٠ فعالية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاجتماعية والرياضية وقد استفاد منها اكثر من ١٥٠٠ شاب وقد اصبحت صرح شبابي في محافظة الزرقاء.
بفضل جهوده المستمرة، أصبح المحامي حسام الخصاونة أحد أبرز الأصوات الداعمة لتفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية الأردنية. فهو لا يدعم حزبه فقط، بل يسعى إلى خلق بيئة سياسية صحية قائمة على التعددية والتفاعل الديمقراطي، من خلال مبادراته ولقاءاته مع الشباب، وحضوره في المحافل السياسية المختلفة.
من خلال إخلاصه وعمله الدؤوب، استطاع أن يترك بصمة واضحة في المشهد الحزبي والسياسي الأردني، مؤكدًا أن الشباب ليسوا فقط قادة المستقبل، بل شركاء حقيقيون في صناعة القرار وصياغة مستقبل الأردن.
لا يتوقف المحامي الخصاونة عند اي مكتسبات شخصية أو مناطقية بل يعمل جاهدا على أن يكون الحوار مستمرا لتنضج الفكرة اكثر واكثر وتصبح واقعا يعيشه الشباب الذين يبحثون عن دور سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي لذلك رسالتي الى الذين صدعوا رؤوسنا وهم يقومون بالتنظير علينا في الترويج للعمل الحزبي أن يكونوا مثل حسام الخصاونة كمثال واضح على الإيمان بالفكرة وليس بالأشخاص.
________________________
www.almenberalhor.com