اتيحت لي الفرصه يوم أمس متابعة فيلم الحارة على شاهد، بطولة الفنان منذر الرياحنة، أذكر وقت انطلاق الفيلم أثيرت حوله ردود غاضبة ناقمه تطالب بوقفه أو سحبه وغيرها من إجراءات. وقتها لانشغالات بحثية أكاديمية لم يتاح لي مشاهده الفيلم ولم أعلق سلبا أو إيجابا واكتفيت باحترام إختلاف وجهات النظر حوله من المتابعين، وهذا الاختلاف طبيعي لاختلاف (الذائقه العامه) بين الناس.
أستطيع القول أن الفيلم نقل الواقع المعاش الذي نعرفه جميعا ونحاول أن ننكره بكل قوة ولانريده أن يظهر على شاشة التلفاز، نريد أن يبقى مجتمعنا مثاليا حالما كما نريده لا كما نعيشه على أرض الواقع، لا بل نشاهد ونسمع يوميا أسوأ بكثير من المشاهد والملافظ والمسبات والسلوكيات التي عرضها فيلم الحارة الذي يريده البعض كما حارة أبو عواد الذي تربى جيل كبير من الأردنيين على تفاصيله ولم يعتاد بعد على تفاصيل حارة منذر الرياحنة.
مرة أخرى، كثير منا يركب موجة trend النقد والإتهاميه والسلبية دون الاطلاع ربما على المحتوى الذي ينتقده، فقط لايريد أن يترك هذا العالم الافتراضي دون أن يضع بصمته عليها حتى لو كان جاهلا أو غير مطلع.
مشهد من فيلم الحارة الأردني: