“الطائفة الأسدية”… من هم؟!
المنبر الحر – بقلم المعتقل السوري السابق وسام الطير
إن مصطلح “#الطائفة_الأسدية” هو المصطلح الذي يجب أن يكون عنوان المرحلة السابقة، فهذه الطائفة هي التي احتكرت خيرات سورية على مدار عشرات السنين، وهذه الطائفة اختارت شخصياتها المدللة والفاسدة بعناية من كل الطوائف والأديان الكريمة، ولا يمكن القول بأن الأسد كان يمثل طائفة بل الأصح القول بأن الأسد كان يُمثّل على طائفته؛ حيث كان له طائفته الخاصة وهي “الطائفة الأسدية” التي جمع بها أشخاص من كل الطوائف وتقاسم معهم خيرات الوطن وثرواته.
“الطائفة الأسدية” #وقع_ظُلمها على كل الطوائف من السنّة إلى العلويين إلى الدروز إلى الشيعة إلى الإسماعيليون والمراشدة والمسيحيين والأكراد الذين لم يعترف بهم حتى العام ٢٠١١ وغيرهم كثير من مكونات المجتمع السوري، ولا يمكن القول بأن الأسد “الفار” يمثل العلويين لأنه جعلهم أفقر مواطنيه وزج بأبنائهم في معركة أقنعهم بأنها للدفاع عن النفس والوطن، كما أقنع مؤيديه من السنة بإن الإسلام المتطرف سيأتي للقضاء على الإسلام المعتدل، واستطاع زج الدروز في صراع مع أبناء درعا، ولوّح بعصا داعش على المسيحيين وباقي السوريين.
وبالتالي استطاعت الطائفة الأسدية البقاء لزمن طويل بمساعدة أذرعه التي كانت من كافة الطوائف بلا استثناء فلا هو مثّل العلويين ولا باقي رموز سلطته السياسية والاقتصادية مثّلو باقي أطياف المجتمع السوري.
الخلاصة والهدف من هذا الكلام القول والتأكيد بأن الأسد ومن كان معه لا يمثلون السنّة ولا العلويون ولا المسيحيون ولا الأكراد ولا الدروز ولا أي مكون آخر بل يمثلون “الطائفة الأسدية” التي كانت كابوساً على باقي الطوائف بلا استثناء.
هامش: اعتذر عن ذكر أسماء بعض الطوائف والأديان والقوميات لضرورة إيصال الفكرة، لأن اعتقادي بأن سورية لن تُبنى كما نتمنى إذا سألنا عن طائفية فُلان ودين علان، بل تُبنى باختيار الأشخاص المناسبين لقيادة المرحلة المقبلة اعتماداً على كفاءتهم فقط.