الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف عن “تضليل” المجتمع الدولي

المنبر الحر – حث وزير خارجية الصين وانج يي، الخميس، الولايات المتحدة على التوقف عن “تضليل” الشعب الأميركي والمجتمع الدولي، وذلك في إطار معارضة بيان الحقائق الذي أصدرته الحكومة الأميركية وحذفت منه عبارة تفيد بأن واشنطن “لا تدعم استقلال تايوان”، فيما رفض التعليق على تغيب وزير الخارجية الأميركي عن اجتماع مجموعة الـ20 (G20) في جنوب إفريقيا.

وتأتي تصريحات وانج في أعقاب حذف وزارة الخارجية الأميركية عبارة “نحن لا ندعم استقلال تايوان” من ورقة الحقائق، إذ نشرت الوثيقة الخاصة بعلاقات أميركا مع الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي على موقعها الإلكتروني.

وبالإضافة إلى حذف عبارة “نحن لا ندعم استقلال تايوان”، أضافت الصفحة إشارة إلى تعاون تايوان مع مشروع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لتطوير التكنولوجيا وأشباه الموصلات، وتقول إن الولايات المتحدة ستدعم عضوية تايوان في المنظمات الدولية “كلما أمكن ذلك”.

وإثر ذلك، قال الناطق باسم الوزارة الصينية جو جيا كون إن واشنطن “تراجعت بشكل خطير عن موقفها بشأن تايوان، وأرسلت رسالة خاطئة إلى القوى الانفصالية في الجزيرة”، حسبما أفادت به شبكة CBS News.

وقال جو عندما سُئل عن التعديل في إفادة صحفية يومية: “نحض الولايات المتحدة على التوقف عن تشجيع ودعم استقلال تايوان وتجنب المزيد من التوترات بالعلاقات الصينية- الأميركية والسلام والاستقرار في مضيق تايوان”.

ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان شأنها شأن معظم الدول، لكنها تعد أقوى داعميها، وهي ملزمة بموجب قوانينها بتزويد الجزيرة بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.

تغيّب أميركا عن G20

وتستضيف جنوب إفريقيا اجتماعاً لوزراء خارجية مجموعة العشرين على مدى يومين في جوهانسبرج، إذ تتولى رئاسة المجموعة من ديسمبر 2024 إلى نوفمبر 2025.

وتأتي اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في ظل مشهد سياسي معقد، إذ تبرز عدة قضايا سياسية هامة على جدول الأعمال منها التوترات بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة التي أعلن وزير خارجيتها ماركو روبيو، عدم مشاركته في الاجتماع، متهماً جنوب إفريقيا باتباع “أجندة معادية لأميركا”، وهو ما قد يؤثر على المناقشات، ونتائج الاجتماع.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، إنه لا يعتزم حضور الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين الذي ستستضيفه جنوب إفريقيا قريباً.

ويأتي قرار روبيو، في أعقاب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بقطع التمويل عن جنوب إفريقيا ما لم تبدأ تحقيقاً في سياساتها المتعلقة بملكية الأراضي.

وكانت جنوب إفريقيا قد أقرت قانوناً يسمح بمصادرة الأراضي دون تعويض في حالات تعتبرها “للمصلحة العامة”، بهدف معالجة التفاوتات التاريخية في ملكية الأراضي منذ حقبة الفصل العنصري.

هذا بالإضافة إلى الملفات المتعلقة بالتوترات الدولية الراهنة، مثل الأزمة الأوكرانية، والقضية الفلسطينية، وتأثيراتها على الأمن والاستقرار العالمي.