عاجل
سوريا

الشيباني: الواقع في سوريا “مُعقد”.. ولن ندع السلطة بيد شخص واحد

المنبر الحر – قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، السبت، إن الواقع في سوريا “مُعقد ومُتشابك”، ويتطلب من المجتمع الدولي “تفهّم الوضع”، مشيراً خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إلى أن السلطة “لن تكون في يد شخص واحد”.

وجاء حديث الشيباني في جلسة نقاش على هامش المؤتمر، بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري هند قبوات، تحت عنوان “فجر جديد لدمشق: آفاق التحول في سوريا”.

وأكد وزير الخارجية السوري أن الحكومة المقبلة المزمع تشكيلها مطلع مارس “ستكون مبنية على الكفاءة، ولن تكون طائفية”، مضيفاً: “لن نُقسّم حكومتنا إلى مجموعات طائفية، والتعيينات ستتم بناء على الجدارة والمصلحة الوطنية”، معتبراً أن “التنوع في سوريا يدعم قوتنا، والعالم سيفاجأ بوعي السوريين في قضية تمثيل أنفسهم”.

وتابع: “لقد تعلمنا من أخطائنا، ومما حدث في المنطقة، لذلك نحن حريصون على إشراك المجتمع المدني بأكمله، الإنجاز الأكبر هو إسقاط (نظام الرئيس السابق بشار) الأسد دون تدخل خارجي، ولن نضحي بإنجازاتنا بتصرفات خاطئة، ولن ندع السلطة في يد شخص واحد بل ستكون بيد الشعب السوري”.

وحول قضية بناء مؤسسة عسكرية جديدة، لفت وزير الخارجية السوري إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير في عملية حل الفصائل ودمجها في الجيش، واتخذت خطوات ناجحة لحصر السلاح في يد الدولة. كما أكد الشيباني أن كل الدول المجاورة لسوريا تدعمها نحو تحقيق الاستقرار.

فيدان: نريد رؤية جيش وطني في سوريا

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الإدارة السورية الجديدة استجابت لمطالب المجتمع الدولي بشكل جيد، مشيراً إلى أنها تتخذ الخطوات الصحيحة للتعامل مع المجموعات المسلحة.

وأضاف فيدان: “لا يمكن أن نقبل بوجود أي جماعات مسلحة في سوريا، نريد رؤية جيش وطني، ولا نريد أن نرى أي تهديد يصدر من سوريا نحو الدول المجاورة، حيث كانت دمشق لأكثر من عقد مصدراً لزعزعة الاستقرار في المنطقة”. كما شدد على ضرورة “عدم حدوث أية إساءة لمعاملة الأقليات في سوريا”.

وفي سياق متصل، أوضح فيدان أن “المجتمع الدولي يعي صعوبة التحديات التي تواجه سوريا، وجاهز للمساعدة”.

بيدرسون يدعو لرفع العقوبات عن سوريا

بدوره، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون جير بيدرسون إلى رفع العقوبات عن سوريا، لافتاً إلى أن “18 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية”.

وقال بيدرسون إن “رفع العقوبات من أبرز التحديات أمام الإدارة السورية الجديدة، كما لن نتمكن من تحقيق نجاح سياسي في سوريا من دون اقتصاد منتعش”.

كما أشاد بالإدارة السورية الجديدة، وقال إن “أصدقاءنا الجدد في دمشق يقولون كل الأمور المناسبة، ويرسلون الرسائل الجيدة.. نعرف أنه سيكون هناك قرارات مهمة سيتم اتخاذها في دمشق، وينبغي أن تكون صحيحة، حيث لا مجال للخطأ، وهو ما سمعته من (الرئيس أحمد) الشرع والشيباني أيضاً”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى أن نرى في أول مارس حكومة جديدة شاملة، وبالتالي التحول هو الأولوية حالياً، وكذلك هناك تحديات أخرى مثل تهديدات تنظيم داعش، ووجود فصائل مختلفة في البلاد، إلى جانب القضية الكردية”.

وأوضح المبعوث الأممي أنه يسمع من السوريين الذين يلتقيهم قولهم إنهم يحتاجون إلى النجاح، ولا يتحملون فشلاً آخر.

وفي شأن آخر، أكد بيدرسون على رفض التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، ودعاها إلى الانسحاب فوراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!