السوريون يواصلون احتفالاتهم والدول تعيد تقييم “هيئة تحرير الشام”
المعارضة ترفع علمها فوق السفارة لدى موسكو وروسيا تسعى إلى حفظ أمن قواعدها وإسرائيل تدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في سوريا
المنبر الحر – دمشق |
غداة سقوط نظام بشار الأسد يواصل السوريون احتفالاتهم اليوم الإثنين في دمشق، إذ بدأت الحياة تعود تدريجاً إلى شوارع العاصمة مع فتح بعض المتاجر أبوابها، فيما تتوالى المواقف الدولية إزاء التغيير السريع للسلطة في سوريا.
وفي روسيا التي لجأ إليها الأسد رفع علم المعارضة السورية اليوم فوق السفارة السورية لدى موسكو.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين أن موسكو ستبحث وضع القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا مع السلطات المقبلة في البلد، وتسعى إلى التواصل مع “الذين يمكن أن يتكفلوا بالحفاظ على أمن القاعدتين”.
وتراقب الدول من كثب التطورات السورية لتحكم على القيادة السياسية الجديدة فيها. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “وكالات الاستخبارات الأميركية ومسؤولي إدارة بايدن يقيمون هيئة تحرير الشام وزعيمها” لبحث إمكان رفعها عن قائمة الإرهاب.
كذلك أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين أن أسلوب معاملة “هيئة تحرير الشام” للأقليات في سوريا سيحدد موقف الحكومة الألمانية منها. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات مكفادن اليوم الإثنين إن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن “هيئة تحرير الشام”.
وقال مسؤول إيراني كبير لـ”رويترز” اليوم الإثنين إن طهران فتحت قناة مباشرة للتواصل مع فصائل في القيادة الجديدة في سوريا، مضيفاً أن هذا يمثل محاولة “لمنع مسار عدائي” بين البلدين.
في الأثناء قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن جيش بلاده، “سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في أنحاء سوريا، بما في ذلك صواريخ سطح – جو وأنظمة دفاع جوي وصواريخ سطح – سطح وصواريخ كروز وصواريخ بعيدة المدى وأنظمة صواريخ ساحلية”.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في التدخل في الشؤون الداخلية السورية، بل تهتم فقط بالدفاع عن مواطنيها، مضيفاً أن وجود القوات الإسرائيلية في سوريا “خطوة محدودة للغاية وموقتة اتخذناها لأسباب أمنية”.
