الرئيس الإيراني: نريد التفاوض.. لكن ترامب يضع يده على رقابنا

المنبر الحر – شارك الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اجتماع مع النخب الإيرانية من مدن غرب محافظة طهران، بحضور أعضاء الحكومة ومحافظ طهران.
وتطرق بزشكيان في هذا الاجتماع إلى الموضوع الساخن هذه الأيام وهو “التفاوض مع الإدارة الأميركية” وقال: “قلنا منذ البداية إننا مستعدون للتفاوض، لكن ليس بأي ثمن”، وفق ما نقلته وكالة “مهر” للأنباء.
ترامب يضع يده على رقبتنا
وأضاف الرئيس الإيراني منتقدا نظيره الأميركي دونالد ترامب: “لا يمكننا القبول بأن يضع أحد يده على رقبتنا، ثم يقول لنا تعالوا لنتفاوض، جاء ترامب وتجاهل جميع الالتزامات السابقة، ثم أبلغنا أنه يجب أن تكونوا هكذا، وتتصرفوا هكذا، وبعدها نتفاوض، فهو يقول لنا يجب ألا تمتلكوا صواريخ، ولا أسلحة، ولا تقوموا بهذا أو ذاك، أي يجب ألا تمتلكوا أي شيء، وفي نفس الوقت، إسرائيل فوق رؤوسنا، تُطلق الصواريخ متى شاءت، وتُقصف كما تريد، وأميركا تدعمها في ذلك”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري كان الرئيس الأميركي قد أكد في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أنه يفضل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران بدلاً من شن هجوم عسكري عليها، مشيراً إلى أن المسؤولين الإيرانيين “قلقون ومذعورون” ويرغبون في التفاوض، على حد تعبيره.
وأشار الرئيس الإيراني إلى الإجراءات الإسرائيلية بقوله: “يجب أن نسأل كل شخص يمتلك ذرة من الإنسانية والضمير: هل ما فعلته إسرائيل مع شعب غزة ولبنان وفلسطين مقبول؟”.
وأضاف بزشكيان: “قد نختلف فيما بيننا، لكننا لا نتقاتل بسبب أذواقنا الشخصية، ولن نسمح بأن يتم التضحية بعزتنا وشموخنا أمام تهديدات الآخرين”.
وتابع: يعتقد البعض أنهم إذا هددونا، سنأتي في اليوم التالي مستسلمين: “أرجوكم سنفعل ما تطلبون”، لكننا بشر لدينا كرامة، ومستعدون للحوار بكرامة، ولا نخضع للقهر والظلم.”
ومن ناحيته، حذر رئيس منظمة حماية استخبارات الحرس الثوري الإيراني، اللواء مجيد خادمي، في 12 فبراير من احتمال تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن التفاوض مع واشنطن محاط بالمخاطر.
وفي حديثه عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قال خادمي إن الرئيس الأميركي”ترامب دخل موضوع المفاوضات من باب الخداع والمكر، وكشف جزءاً من أهدافه بينما أخفى الجزء الآخر، وهو يسعى إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني، والمنظومة الصاروخية، والأسلحة التقليدية التي تُعد ضرورة لكل دولة ذات سيادة”.