عاجل
سياسة

الحلالمة لـ “المنبر الحر” : التحدي الأكبر الذي تواجهه سوريا حاليا يتمثل في “التهديدات الخارجية”

المنبر الحر – خاص – فلك الجبور

تُظهر التطورات الأخيرة في سوريا مدى تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة، حيث تتداخل التحديات الداخلية مع التدخلات الخارجية، مما يجعل تحقيق الاستقرار هدفًا استراتيجيًا لدول الجوار، خاصة الأردن.

وبينما يشكل الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات “قسد” خطوة نحو إعادة توحيد البلاد، لا تزال هناك مخاوف إقليمية بشأن تأثيراته المستقبلية.

وفي ظل استمرار الأطماع الإسرائيلية والتدخلات الإقليمية، يبقى استقرار سوريا ضرورة ملحّة لضمان الأمن الإقليمي، وهو ما يتطلب جهودًا سياسية ودبلوماسية متواصلة، إضافة إلى تعاون دولي يضمن وحدة سوريا ويعزز فرص إعادة إعمارها.

وفي تعليقه على هذا المحور، قال أستاذ العلوم السياسية د. الحارث الحلالمة إن ما يحدث في سوريا هو جزء من مرحلة التحول السياسي وإعادة تشكيل النظام، حيث يسعى بعض المنتفعين من النظام السابق إلى التأثير على استقرار البلاد.

وأكد الحلالمة في تصريح خاص لـ “المنبر الحر” على أن استقرار سوريا سينعكس إيجابًا على الأردن، خاصة فيما يتعلق بضبط الحدود والحد من تجارة المخدرات والأسلحة.

وشدد على أن اجتماع عمّان الذي عُقد يوم الأحد بين دول جوار سوريا أكد على أهمية استقرار سوريا كعامل رئيسي لاستقرار المنطقة، مضيفًا أن الدول المشاركة اتفقت على دعم إعادة إعمار سوريا، والتأكيد على وحدتها وسيادتها، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية.

وبيّن أنه تم الاتفاق على دعم مخرجات لجنة الحوار ولجنة الدستور، لضمان تمثيل جميع فئات المجتمع السوري، ومكافحة الإرهاب، خاصة تنظيم داعش، عبر إنشاء غرفة عمليات لتبادل المعلومات الأمنية.

التحدي الأكبر الذي تواجهه سوريا حاليا يتمثل في التهديدات الخارجية، ومنها المخططات الإسرائيلية الرامية إلى التدخل عسكريًا في سوريا بذريعة حماية الدروز

أستاذ العلوم السياسية د. الحارث الحلالمة

واختتم الحلالمة حديثه بالتأكيد على أن التحدي الأكبر الذي تواجهه سوريا في الوقت الراهن يتمثل في التهديدات الخارجية، ومنها المخططات الإسرائيلية الرامية إلى التدخل عسكريًا في سوريا بذريعة حماية الدروز، وكذلك محاولات بعض الدول مثل إيران، لاستغلال الأزمة السورية لتحقيق مصالحها التوسعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!