البكار: سنسمح بإستخدام العمالة الوافدة ما لم تتوفر عمالة محلية
المنبر الحر ـ جواد الخضري
أكد وزير العمل خالد البكار على أن هدف الحملة التي قامت بها وزارة العمل بداية العام الحالي ٢٠٢٥ في جميع محافظات المملكة وبالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية، والتي تم الإبلاغ عنها منذ تشرين الأول ٢٠٢٤، هو تنظيم سوق العمل دون انتقاص أي حق لصاحب أي منشأة أو حق العمالة، وذلك خلال اللقاء الذي تم بغرفة تجارة محافظة معان بحضور كل من محافظ معان حسن الجبور، والنائبين إبراهيم الحميدي ويوسف الرواضيه، وأمين عام وزارة العمل فاروق الحديدي، ورئيس غرفة تجارة معان خالد قاسم كريشان، ومديرة عمل معان المهندسة خلود البدور.
البكار أكد أيضاً على أننا جميعاً في وطن نعمل على اتخاذ نهج الحوار الذي يدل على الوعي العميق. وعليه، فإن هذا اللقاء الميداني، والذي كان للزيارة الملكية السامية لدار رئاسة الوزراء الأثر المباشر في الحث على ضرورة الزيارات الميدانية لتلمس احتياجات المواطنين في مناطقهم للعمل على حلها، فإن الزيارات الميدانية التي يقوم بها دولة رئيس الوزراء والوزراء تهدف لإيجاد الحلول وليست زيارات شكلية.
وأضاف البكار خلال اللقاء بأن دور وزارة العمل يأتي ضمن الرؤى الملكية السامية لبناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص بمختلف قطاعاته التجارية والصناعية والزراعية والسياحية لتنظيم سوق العمل، موضحاً أن الحملة التفتيشية التي بدأت مع بداية هذا العام وضعتنا في معرفة حاجة المنشآت للعمالة الوافدة التي يحتاجها سوق العمل دون أن يكون هناك تعطيل للمنشآت، وهذا ما لا نقبله.
كما بيّن أسباب التحديات التي تواجه معظم القطاعات، والكثير منها لأسباب خارجة عن الإرادة، ومنها الأوضاع السياسية وغيرها التي تحيط بالمنطقة بشكل خاص. وسنعمل على تخفيف هذه الآثار ضمن كل الإمكانيات المتاحة، ومنها حزمة من الحوافز التي تدعم المنشآت، إضافة إلى دعم المشاريع الإنتاجية، ومنها على سبيل المثال مصنع الولاء الذي سيتم افتتاحه قريباً في معان حتى يتم توفير فرص العمل ضمن الفروع الإنتاجية التي تحقق القرب للعاملين من مناطق سكناهم.
من جانب آخر، أعلن البكار بأنه سيتم إنجاز مشغل لتدريب شباب معان قريباً جداً، للراغبين بالتدريب على مهنة صيانة الأجهزة الخلوية وتحديث مشاغل المحيكات، إضافة لما تقوم به مؤسسة التدريب المهني من تدريب الشباب (ذكوراً وإناثاً) على المهن المطلوبة والتي يحتاجها سوق العمل.
رئيس غرفة تجارة معان خالد قاسم كريشان بدأ حديثه متسائلاً: من أين أبدأ؟ فالهموم كثيرة والواقع مرير، والعقبات تقف أمام القطاع التجاري حيث أصبحت تشكل خطراً على هذا القطاع، مطالباً وزارة العمل بإيجاد استثناء لمحافظة معان من بعض القرارات التي تلحق بالقطاع التجاري الضرر، خاصة أصحاب المنشآت الصغيرة التي تعتبر الدخل الوحيد للأُسر. وكون محافظة معان هي الأقل حظاً والأكثر فقراً، فنسبة المتعطلين عن العمل كبيرة حتى باتت البطالة هاجساً يرعب الجميع.
