الأميرة سمية ترعى اختتام جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة بنسختها الـ14

المنبر الحر – رعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا، اليوم الخميس، حفل اختتام جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة بنسختها الرابعة عشرة 2024.
وحضر الحفل، رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، وممثلون عن مؤسسات مدينة الحسن العلمية، وعمداء الكليات.
وتهدف الجائزة التي ينظمها مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا سنويًا، إلى تمكين رواد الأعمال، وخاصة الشباب، من جميع أنحاء المملكة الذين تجاوزوا مرحلة الفكرة، والذين قاموا ببناء الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق وعملوا لمدة عام واحد على الأقل، لخلق ثقافة ريادة الأعمال وتعزيز روح الريادة.
وقالت سموها في كلمتها الافتتاحية: “إننا نحتفل اليوم بإعلان نتائج جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة، وهذه الجائزة ليست فقط فرصة لتكريم المشاريع الريادية، بل هي منصة لإبراز العقول المبدعة التي تساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا”.
وأضافت سموها، أن الأردن بلد عريق بحضارته وتاريخه، وهو بلد المستقبل إذ يتميز بقيادته العظيمة وشبابه الطموح، وبإرادته الصلبة، وقدرته على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.
وأوضحت: “لقد علمتنا الأزمات أن الأردن، رغم كل الصعوبات ينهض دائمًا من جديد، بفضل شبابه الذين يسعون للابتكار والتغيير”.
وأشارت سموها، إلى أن جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة التي يحتضنها المركز الذي أُسس في الجامعة عام 2004 هي انعكاس لهذا الإيمان، فهي شهادة على قدرة الشباب الأردني على تحقيق الابتكار في مختلف المجالات.
وبيّنت سموها، أن ريادة الأعمال ليست محصورة في قطاع التكنولوجيا، بل تمتد إلى مجالات أخرى، مثل التعليم، والصحة، والبيئة، والطاقة، وغيرها، إذ يسهم الرياديون في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكدت سموها، أن دعم الريادة يعني بناء منظومة متكاملة توفر لهم الموارد والإرشاد والدعم اللازم، ومن هنا تأتي أهمية المؤسسات الوطنية، مثل مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وحاضنة الأعمال iPARK، ومؤسسات مدينة الحسن العلمية كافة، التي تلعب دورًا أساسيًا في تمكين الرياديين وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.
بدوره، قال مدير مركز الملكة رانيا للريادة في الجامعة محمد عبيدات، إن برنامج الاحتضان يهدف إلى بناء القدرات، ودعم تطوير الأعمال، وفرصة التواصل، والتدريب، وجلسات الإرشاد؛ للإسهام بتعزيز بيئة الشركات الناشئة الأردنية.
وأشار عبيدات، إلى تأهل 40 فريقًا للمرحلة النهائية، ليتم اختيار 3 فائزين من قبل لجنة التحكيم والبالغ عددهم 16 عضوًا، حيث تدرب المشاركون خلال البرنامج ولمدة عام كامل من قبل 12 مدربًا و 24 مرشدًا، لتقديم أفكار ومشاريع مبتكرة، وقد تم تصميمها لتطوير مهارات ريادة الأعمال للمشاركين ومساعدتهم في تطوير خطط أعمالهم، بالإضافة إلى التعرف على الأفكار والمشاريع في مجال التكنولوجيا المبتكرة والمتميزة.
وأشارت مدير حاضنة الأعمال آيبارك iPARK المهندسة سيرين دويري، إلى أهمية دعم ريادة الأعمال كركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص جديدة للشباب الأردني، حيث تسهم هذه الجائزة بشكل كبير في تطوير بيئة ريادة الأعمال في الأردن، وتعزز من فرص الابتكار والنمو الاقتصادي”.
وأوضحت الدويري، أن حاضنة الأعمال iPARK ستواصل دعمها لهذه البرامج التي تمكّن الشباب من تحقيق تطلعاتهم، وترفد السوق بمشاريع ريادية قادرة على المنافسة والإبداع.
وأكد المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال والابتكار وإدارة الاستدامة في شركة زين الأردن طارق البيطار، أن هذه الجائزة تُعدّ من أبرز المبادرات التي يتم إطلاقها سنوياً في المملكة، حيث تفتح المجال أمام الشباب لعرض مشاريعهم وأفكارهم، مما يسهم في تطويرها وتوسيع نطاق أعمالها.
وأشار إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين منصّة زين للإبداع (ZINC) ومركز الملكة رانيا للريادة منذ عدة أعوام، والتعاون المثمر بينهما الذي يهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في الأردن.
وفي ختام الحفل، كرمت سموها الفرق الفائزة، وقد جاءت على النحو التالي: حصل فريق OrganicG على المركز الأول، كما حصل فريق Designer Little على المركز الثاني، أما المركز الثالث فجاء مناصفة بين فريقيْ Payknit وWonders Of The Orient، كما كرّمت سموها الجهات الداعمة والرعاة للجائزة.
يُشار إلى أن الجائزة نُظمت هذا العام بالتعاون مع أورانج كورنرز المدعوم من سفارة هولندا، والمنفذ من قبل حاضنة الأعمال iPARK/ الجمعية العلمية الملكية، ومركز الملكة رانيا للريادة/ جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بشراكة استراتيجية مع منصة زين للإبداع ZINC وشركاء البرنامج شركة آسترازينيكا، و بنك الاتحاد، وشريك المخيم التدريبي الصندوق الوطني لدعم المؤسسات (نافس).