الألغام ومخلفات الحرب تهدد حياة المدنيين في ديرالزور وريفها
المنبر الحر – ديرالزور | مالك الجاسم
لا يكاد يمر يوم إلا ويكون هناك خبر عن ضحايا وإصابات نتيجة انفجارات مخلفات الحرب وفي مقدمتها الألغام التي عمل النظام المخلوع على زراعتها ضمن مناطق انتشاره لمنع تقدم باتجاه مناطقه ولكن اليوم بدأت هذه المخلفات تشكل خطرا على حياة المدنيين وخلال هذا الأسبوع سجلت ثلاثة حوادث الأولى كانت في بلدة الحسينية بريف ديرالزور الشمالي الغربي نتج عنها إصابات والثانية بالأمس في ريف ديرالزور الشرقي نتج عنها ضحايا وإصابات والثالثة بالأمس بالقرب من مدينة القورية شرقي ديرالزور أدت كذلك إلى وقوع إصابات وهذا الأمر لا يتوقف عند هذه الحوادث الثلاثة التي أوردناها ومنذ بداية العام سجلت حالات عدة مشابهة ذهب ضحيتها أطفال ونساء ومنها ما انفجر ضمن أراض زراعية أثناء الحراثة وكذلك ضمن منازل حاول أصحابها تنظيفها بعد عودتهم لها.
حالات مماثلة ضمن مناطق “قسد”
ما ذكرناه كان ضمن منطقة الشامية الضفة الغربية لنهر الفرات أما في منطقة الجزيرة على الضفة الثانية لهذا النهر وهي مناطق انتشار قوات سورية الديمقراطية فقد سجلت عشرات الحالات المماثلة نتيحة قيام “قسد” بزراعة هذه الألغام بالقرب من مقراتها او بالقرب من ضفة نهر الفرات لإعاقة التقدم إليها وبخاصة خلال الفترة الاخيرة ومع تزايد هجمات العشائر لجأت قسد لمثل هذه الأمور ولكن في غالبية الأحيان كانت ضحايا هذا الموضوع مدنيون أبرياء غالبيتهم من الأطفال كما حصل منذ فترة ليست بالبعيدة في منطقة العزبة ومعيزيلة على الجهة الشمالية لمحافظة ديرالزور.
حالات كثيرة
حالات كثيرة موجودة في مدينة ديرالزور وريفها لأشخاص كأنوا ضحايا الألغام ومخلفات الحرب ومنهم من فقط طرف من أطرافه وأخر من فقد أكثر من طرف و “عدي” ابن الخامسة والثلاثين من عمره فقد يده اليسرى وكذلك حسين الذي يبلغ من العمر السابعة والعشرين فقد قدمه اليمنى وحالات أخرى بقيت شاهدة حتى الآن وفي مدينة ديرالزور استقبل تجمع المشافي ضمن المدينة عشرات الحالات وهذا الأمر يزداد وقت موسم البحث عن الكمأة بخاصة منطقة البادية التي كان يتواجد بها عناصر النظام المخلوع ومنها كباجب والشولا على الجهة الجنوبية لمحافظة ديرالزور وعلى الغالب كان العناصر التابعة لهذا النظام تمنع دخول الأشخاص لهذه المناطق وتزرع الالغام حتى تتفرد بعملية البحث عن فطر “الكمأة” كونه موسم مربح.
