عاجل
سياسة

اتصالات إسرائيلية “هادئة” مع أحزاب يمينية أوروبية ذات ماض نازي

المنبر الحر – أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، لدبلوماسيين في وزارته، قبل ثلاثة أسابيع، بالبدء بـ “اتصالات هادئة” مع أحزاب اليمين المتطرف في فرنسا وإسبانيا والسويد، التي كانت إسرائيل تقاطعها، وأصبحت الآن تنظر إلى هذه الأحزاب على أنها شرعية، حسبما نقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية اليوم، الإثنين.

وادعى أحد المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية “أننا لا نوافق على برامج هذه الأحزاب ولا على تصريحات زعمائها، لكننا نعتقد أنه بالإمكان إجراء حوار معها”.

ويأتي تعزيز حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية علاقاتها مع أحزاب اليمين المتطرف في دول أوروبية في ظل الانتقادات الشديدة التي وجهتها حكومات هذه الدول الأوروبية لإسرائيل بسبب الإبادة الجماعية في الحرب على غزة، وفيما الجاليات اليهودية في هذه الدولة تقاطع هذه الأحزاب المتطرفة.

والأحزاب اليمينية المتطرفة الثلاثة التي أوعز ساعر بإجراء “اتصالات هادئة” معها، هي حزب “الوحدة الوطنية”، بزعامة مارين لو بان، وحزب Vox الإسباني، وحزب “السويديون القوميون”، وجميعها تؤيد الأفكار النازية إبان الحرب العالمية القانية وتنفي الهولوكوست.

وبدأت إسرائيل تمنح شرعية لأحزاب اليمين المتطرف الأوروبية هذه قبل عدة أشهر، خلال ولاية وزير الخارجية السابق، يسرائيل كاتس، الذي أوعز في حينه بتنفيذ خطوات تمهيدية للاتصالات معها، ومع حزب الحرية النمساوي وحزب البديل من أجل ألمانيا، وهما حزبان يتبنيان أفكارا نازية وينفيان حدوث الهولوكوست.

وأفاد “واللا” بأنه لدى تولي ساعر منصب وزير الخارجية، قُمته له تقارير حول الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، وشملت عدة معايير، بينها “تأييدها الحالي لإسرائيل، وموقفها من الجالية اليهودية ونظرة الجالية اليهودية لهذه الأحزاب، وتنكر هذه الأحزاب لمعاداة السامية ولماضيها النازي”.

وقال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية إن ساعر قرر البدء في الاتصالات مع أحزاب “الوحدة القومية” في فرنسا وحزب Vox الإسباني وحزب “السويديين الديمقراطيين”، ورفض إجراء اتصالات مع حزبي اليمين المتطرف في النمسا وألمانيا.

وأضاف أن ساعر أوعز للسفارات الإسرائيلية في باريس ومدريد وستوكهولم باطلاع رؤساء المنظمات اليهودية في هذه الدول على قراره والتنسيق معها الاتصالات مع الأحزاب الثلاثة، وبعد تنسيق كهذا عُقدت لقاءات مع مندوبين عن الأحزاب الثلاثة، وتقرر أن تكون هذه اللقاءات من دون الإعلان عنها.

ولفت “واللا” إلى أن وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست من أحزاب اليمين المتطرف الإسرائيلية ولوبي المستوطنين يقيمون علاقات منذ سنين طويلة مع أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية، رغم أن الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية كانت تقاطع هذه الأحزاب.

والأسبوع الماضي، التقى وزير الشتات الإسرائيلي، عَميحاي شيكلي، في واشنطن مع رئيس حزب “الوحدة القومية” الفرنسي، جوردان بارديلا، من دون تنسيق مع الخارجية الإسرائيلية، حسب مسؤول في الخارجية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!