عاجل
سوريا

إرث ايران في سوريا.. بعد الفرار ، مسؤولون يوضحون

ما الذي تركته إيران قبل الرحيل من سوريا.. مسؤولون يوضحون! 

المنبر الحر – دمشق

بعد سقوط النطام البائد في ديسمبر المنصرم، انسحبت القوات الإيرانية بشكل شبه كامل من سوريا، وفق ما أكد مسؤول أمريكي أن أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فروا إلى إيران وتم حل الميليشيات، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

وأوضح مسؤولون غربيون أن معظم المقاتلين في شرق سوريا، بمن فيهم ضباط الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب مقاتلين أفغان وعراقيين ولبنانيين وسوريين، فروا إلى “القائم” وهي بلدة حدودية على الجانب العراقي، كما لفتوا إلى أن بعض الإيرانيين المقيمين في دمشق فروا جواً إلى طهران، بينما فر مقاتلو حزب الله في غرب البلاد براً إلى لبنان.

وأكد دبلوماسيون غربيون أن العسكريين الإيرانيين تركوا كمية كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة التي فجرتها إسرائيل لاحقاً، أو استولت عليها الإدارة الجديدة، وفقا لدبلوماسيين غربيين.

وعند سؤالها عما إذا كان الإيرانيون قد انسحبوا تماماً من سوريا، قالت “باربرا ليف” كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية في الشرق الأوسط: “نعم تقريباً… إنه أمر غير عادي”، مضيفةً: “إن سوريا أصبحت الآن أرضاً معادية لإيران”.

وتنظر الحكومة السورية الجديدة، إلى إيران باعتبارها تهديداً كبيراً، حيث أن قائد الإدراة الجديدة “أحمد الشرع” أشار إلى أن الهزيمة السريعة التي حققتها قواته للنظام البائد أعادت المشروع الإيراني في المنطقة 40 عاماً إلى الوراء، معتبراً أن الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً بسبب تراجع المشروع الإيراني.

فيما يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن إيران قد تحاول إعادة ترسيخ نفوذها في سوريا على المدى الطويل، وإعادة تنشيط الشبكات القديمة ومحاولة استغلال عدم الاستقرار المحتمل في البلاد.

يشار إلى أن طهران أنفقت مليارات الدولارات وأرسلت آلاف العسكريين والمقاتلين المتحالفين إلى سوريا في عام 2011، لدعم نظام بشار الأسد، وبدأت بسحب أفرادها خلال الانهيار الذي دام 11 يوماً لجيش نظام الأسد في أواخر العام الماضي، حيث كان الآلاف من مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران لا يزالون في البلاد، وخاصة في شرق سوريا، مع توزع بعضهم في دمشق وحلب وأماكن أخرى.

____________________   

www.almenberalhor.com

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!