أول خرق لدعوة أوجلان.. اشتباكات عنيفة في دهوك

المنبر الحر – لم تمر سوى ساعات قليلة على دعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، عادت المناوشات.
اشتباكات عنيفة
فقد أفادت مصادر باندلاع اشتباكات عنيفة، ليل الخميس/الجمعة، بين مسلحي حزب العمال الكردستاني والقوات التركية على سفح جبل متين، ضمن قضاء العمادية شمالي محافظة دهوك.
وذكرت أن المواجهات تركزت في محيط قريتي كوهرزي وبلافة، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسط دوي كثيف لإطلاق النار وانفجارات متفرقة.
ويعد هذا التطور أول خرق واضح لدعوة زعيم الحزب أوجلان، الذي أكد في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب “حزب الشعوب للعدالة والديموقراطية” (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في وقت سابق الخميس، “على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه”.
كما أضاف أن رسالة الحزب هي السلام، لافتا إلى أن حزب العمال الكردستاني تأسس في فترة عصيبة.
إلى ذلك، شدد بيان أوجلان على ضرورة أن تلقي جميع الجماعات المسلحة أسلحتها.
من جهته، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أفكان آلَا، إن “جوهر هذه الدعوة يتمثل في التخلي عن السلاح، وحل التنظيم الإرهابي، ونحن ننتظر النتيجة النهائية على الأرض”.
زيارة لأوجلان في السجن
أتى ذلك بعدما زار وفد من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي المناصر للأكراد، أوجلان في السجن المحتجز فيه على جزيرة إمرالي جنوب إسطنبول.
وهذه ثالث زيارة لأوجلان (75 عاما) منذ ديسمبر الماضي (2024).
كما جاءت هذه الزيارة في إطار محاولة الحكومة دفع أوجلان إلى دعوة العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح، ما قد ينهي حملة التمرد التي يشنها ضد الدولة التركية منذ عام 1984 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
يذكر أن الزعيم الكردي كان يعيش في عزلة شبه كاملة في إمرالي منذ عام 1999، دون أن يتمكن من التواصل مع العالم الخارجي إلا نادرا.