مقابر جماعية وقبور بلا أسماء تشهد على جرائم نظام الأسد
المنبر الحر – دمشق |
هرب “الأسد” ونالت سوريا الحرية، لكن ما زالت المأساة التي خلفها الأخير تلاحق السوريين، فمنذ سقوطه توالت القصص والجرائم وكُشف الستار عن فنون التعذيب والقتل الذي مارسه النظام الفاسد ضد شعبه، وكان آخرها اكتشاف مقبرة جماعية “أم المقابر” تضم رفات 6 آلاف معتقل، تقع عند تحويلة “جسر بغداد” في أول طريق “المتحلق الشمالي” بدمشق.
وأدلى حفار قبور بشهادته لـ “زمان الوصل” موضحاً أنه تم حديثاً اكتشاف هذه المقبرة ما بعد سقوط النظام المخلوع، لافتاً إلى أنه في عام 2014 كان يُطلب منهم أثناء ذهابهم إلى عملهم في عدرا الصناعية من المشاركة في حفر أساسات ضمن المكان الذي تقبع فيه المقبرة حالياً، قائلاً: “أخبرونا بأنه يتم التحضير ليكون هذا المكان ثكنة عسكرية، واستمر الحفر لقرابة الشهر، ومن ثم بنوا الجدار ووضعوا الباب”، مشيراً إلى أن المقبرة تضم رفات معتقلين ومصابين ومختطفين ومغيبين.
وتضم المقبرة قبور تحمل أرقاماً متسلسلة دون وجود أسماء أو شواهد، ومقسمة إلى أقسام مستقلة ومنفصلة.
كما عثر سوريون أيضاً على بقايا هياكل عظمية إنسانية موضوعة في أكياس وملقاة على جانب الطريق بالقرب من مطار دمشق الدولي، ولم تعرف هوية أصحاب هذه الجثث.
وبعد عودتهم إلى مساكنهم في حي التضامن بالعاصمة دمشق عثر السكان على هياكل عظمية وعظام بالية لمن قضوا في مجزرة حي التضامن التي كشف عنها عام 2022، بعد فيديوهات نشرتها صحيفةُ الغارديان وثقت إعدام 41 مدنياً بدم بارد بينما كانوا معصوبي الأعين مكبلي الأيدي.