…مع بداية العد التنازلي لإجراء الإستحقاق الدستوري للإنتخابات النيابية والمتمثل بالمجلس النيابي العشرون،والذي تم تحديده بالثلث الأول من شهر أيلول المقبل، فإن الإستعدادات تجري على قدم وساق ولكلٍ غايته…
الزرقاء وما أدراك ما الزرقاء، إذ قدمت إحدى عشرة قائمة تضم ما بين جنباتها تسع وتسعون مرشحا ومرشحة، أوراق إعتمادها للهيئة المستقلة للإنتخابات،، تلك القوائم والذي يتسابق أفرادها للظفر بعشرة مقاعد وثيرة تحت القبة، تلك القبة والتي يبذل البعض في سبيلها الغالي والنفيس.. تسع وتسعون مرشحا يُمنون النفس أن يُحالفهم الحظ، ويتسابقون ليل نهار، لعل وعسى أن يكون لهم مقعدا من أصل عشرة مقاعد مخصصة للمحافظة، ومنها ثلاث مقاعد للكوتات ( مسيحي، شيشاني، شركسي وإمرأة)، تلك المقاعد العشرة والمخصصة لمحافظة مليونية وذات إمتداد جغرافي وكثافة بشرية مُتكدسة، تلك القوائم وهي ( كرامة، جبهة العمل الإسلامي، الإتفاق، عزم، تقدم، الوطني الإسلامي، أبناء الزرقاء، العمال، الإتحاد، الوفاء الوطني، أبناء الوطن) ….
الزرقاء والتي تمتد حدودها الجغرافية من مخيم حطين مرورا بالرصيفة ووصولا للأزرق. وما بينهما بيرين والضليل و الهاشمية والحلابات والكثير.. وفي تلك المناطق يمكث سبعمائة وثلاثون ألف ناخب وناخبة ويزيدون قليلا .وفق سجلات الهيئة المستقلة للإنتخابات،، ويسكنون. في دائرة إنتخابية واحدة حسب التصنيف الجديد للدوائر الإنتخابية، تسع وتسعون مرشحا من بينهم خمسة عشر نائبا سابق وأسبق هل هذا يتناسب وعدد الناخبين؟ هل ينعكس العدد القليل من المترشحين نسبة لعدد الناخبين على المشاركة الشعبية في العرس الإنتخابي؟؟ عزوف عن الترشح، سيؤدي حتما عزوف عن المشاركة.. قد يقول قائل أن هناك مرشحون في قوائم حزبية على مستوى الوطن، ونقول هذا صحيح، ولكن أرقامهم متأخرة في تلك القوائم،، فلماذا غاب أبناء المحافظة عن الأرقام المتقدمة في القوائم الإنتخابية الوطنية.. إذ لم نُرد القول لماذا تم تغييبهم،،.
لن نُجافي الحقيقة إذ ما قلنا بأن الناس في الزرقاء لا زالت تعيش مبكرا في صمت إنتخابي، والأغلب غير معني بتلك العملية، للتجارب السابقة مع المجالس النيابية.. لا بل أن الصمت الإنتخابي هو السمة المُميزة للغالبية من أبناء المحافظة…
ولا يغرنك ذلك الصخب الذي تراه على شبكة التواصل الإجتماعي من بعض القوائم صاحبة الحظوة…. ولن نشتري الوهم ،فلا بد من مواجهة الحقيقة…
ما يهمنا وما نسعى إليه جاهدين بأننا لا نملك إلا أن نجعل من يوم العاشر من أيلول المقبل، هو يوما للوطن، وأن نجعل منه عرسا وطنيا حقيقيا نشارك به بفاعلية، وليكن هذا اليوم علامة فارقة في مسيرتنا الديمقراطية يتناسب مع المئوية الثانية التي دخلها الوطن بكل إباءا وكرامة وعِزة، فهل فعلنا.. هل على بعض المؤسسات فعل شيء تجاه تحريك تلك الفئة التي تراقب فقط.. وجعلها تشارك بكل حيوية، هذا واجبا وطنيا يقع على أعتاقنا جميعا،، فهل فعلنا،، وذلك لإيجاد مجلس نيابي يتناسب وتحديث المنظومة السياسية، وبما يليق بهذا الوطن الأغر، ولتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى…..