وفد إسرائيلي أمني إلى القاهرة للتنسيق بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى
المنبر الحر – ينعقد اجتماعان، للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، وللحكومة، الجمعة والسبت، للمصادقة النهائية على وقف إطلاق نار، الذي أكّدت تقارير إسرائيلية، مساء الخميس، إتمامه، بعد “حلّ النقاط الخلافيّة”.
وفي المقابل، ذكر مسؤول إسرائيليّ، أن الحكومة والكابينيت، لن يعقدا الاجتماعين، قبل “إتمام الأمور بشكل كامل”، فيما لفتت القناتان 12 و13، إلى أن اجتماع الحكومة، سيُعقد، مساء السبت.
وأكد مسؤول إسرائيليّ، مساء اليوم الخميس، أن “جميع الخلافات الأخيرة مع حركة حماس حُلَّت”، ويُتوقع أن يجتمع الكابينيت غدا، للمصادقة على اتفاق، على أن تجتمع الحكومة بعد ذلك، للمصادقة عليه، بحسب ما أوردت التقارير الإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، نقلا عن مصدر إسرائيليّ، أن اجتماع الكابينيت، سيُعقد في صباح الجمعة.
كما نقلت عن مصدرين، أكّدت مشاركتهما في المفاوضات، أنه “تم حلّ الخلافات، وسيتم تنفيذ الاتفاق”.
كما أشارت إلى أن “الوفد الإسرائيلي في الدوحة، يستعد للمغادرة من قطر إلى إسرائيل في القريب العاجل”.
وفد إسرائيلي أمني إلى القاهرة
وفي سياق ذي صلة، يتوجه وفد أمنيّ إسرائيليّ، يضم مسؤولين رفيعي المستوى في أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش، بالإضافة إلى منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، إلى القاهرة، الجمعة، بحسب ما أورد موقع “واللا” الإخباريّ في تقرير، مساء الخميس.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمّهم، أن زيارة الوفد للقاهرة، تأتي “للتنسيق بشأن تنفيذ صفقة الرهائن، ووقف إطلاق النار في غزة”، وبخاصة في ما يتعلّق بالتنسيق بعملية إطلاق سراح الرهائن، في اليوم الأول لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول إسرائيليّ، وصفه التقرير رفيع المستوى، إن “القضايا الأخرى التي سيتناولها الوفد الأمنيّ، ستكون إعادة فتح معبر رفح، لإجلاء الجرحى الفلسطينيين من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية كما نصّ الاتفاق”.
ووفق التقرير، سيكون ممثل الجيش الإسرائيلي في المحادثات، رئيس القسم الإستراتيجيّ إليعزر تولدانو، و”سوف يتناول اللقاء أيضًا التغييرات في نشر قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا”.
وزارة الأمن الإسرائيلية تعلن استعدادها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
من جانبها، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، مساء الخميس، أنها “تستعد بالتعاون مع الجيش الإسرائيليّ، لتنفيذ صفقة إعادة المختطفين (الرهائن الإسرائيليين)”.
ولفت البيان إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أجرى والمدير العام لوزارة الأمن، إيال زامير، اليوم، تقييما للوضع مع مسؤولين آخرين من الوزارة ومن الجيش.
ووفق البيان، فقد “أصدروا توجيهاتهم بتسخير كافة إمكانيات وزارة الأمن، لتنفيذ الاتفاق واستقبال المختطفين العائدين”.
ولفت البيان إلى أن “شعبة الهندسة والبناء، وسلطة المعابر في وزارة الأمن، ستبذل جهدا لوجستيّا عملياتيّا متسارعا، لتنفيذ كافة الجوانب المطلوبة من قبل الجيش الإسرائيلي، لتنفيذ الصفقة، مع تنفيذ أعمال البنية التحتية، وتوفير كافة الإمكانات اللوجستية، والدعم اللازم لنجاح العملية”.
مسؤول إسرائيلي: لن تجتمع الحكومة والكابينيت قبل “إتمام الأمور بشكل كامل”
وذكر مسؤول إسرائيلي، لم تورد اسمه التقارير، أن “نتنياهو يصرّ على الانتهاء من جميع تفاصيل الاتفاق قبل عرضه على الكابينيت والحكومة، للموافقة عليه”.
وبحسب بيان، يرجّح أنه قد صدر عن نتنياهو نفسه، أن “الأخير، عارض هكذا بشدة مطالبة حماس بتغيير انتشار قواتنا على محور فيلادلفيا، وهكذا يقف بشدة ضد مطالب أخرى من حماس اليوم، والتي تنحرف عن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات”.
وأضاف أنه “يبدو أن هذا الإصرار يؤتي ثماره، ولكن حتى يتم الاتفاق على الأمور بشكل كامل، فإن نتنياهو لن يجمع الكابينيت والحكومة”.
درعي يُعلن إبلاغه بالتوصل لاتفاق
وأعلن رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، مساء اليوم، أنه أُبلغ بالتوصّل لاتفاق، وقال “تلقيت إشعارًا نهائيًا بأن العقبات جميعهن تم التغلب عليها، وأن الصفقة جارية”.
وأضاف “نحن الآن مشغولون بالصياغة النهائية، وأريد أن أهنئ رئيس الحكومة، (بنيامين) نتنياهو، فهو المسؤول عن الاتفاق”.
وذكر درعي، أن “لا أحد يستطيع اليوم أن يطعن في الصفقة الأولى لإطلاق سراح الرهائن التي عُقِدَت قبل عدة أشهر، فقد كانت بمكانها”.
هذا، وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي، استهدف مكانا فيه إحدى الأسيرات المشمولات في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقبة.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن “مسؤول رفيع” أن الخلافات الحالية التي تعيق توقيع الاتفاق تتعلق بهوية أسرى تطالب حركة حماس بإدراجهم ضمن الصفقة. وأشار المسؤول إلى أن استمرار هذه الخلافات قد يدفع إسرائيل إلى استدعاء وفدها من الدوحة.
وقال المسؤول إن “الخلاف الأساسي يتمحور حول طلب حماس منحها حق الفيتو على عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم رموزًا”، وادعى أنه تم “استثناء مروان البرغوثي من قائمة مطالب حركة حماس”.
ونقلت القناة عن مصدر مقرب من نتنياهو، قوله إنه “إذا لم تتراجع حماس عن مطالبها، فلن يتم التوصل إلى اتفاق”. وأضافت أن الوسطاء نقلوا رسالة للوفد الإسرائيلي تفيد بأن “العمل جارٍ لحل الخلاف قريبًا”.
وأعلنت الدوحة، أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر، بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، أكثر من 156 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت مئات الأطفال والمسنين.
—————————————
www.almenberalhor.com