طبيب سوري يكشف مشاهداته في مشفى “الشامي” بعد “تفجير خلية الأزمة”
المنبر الحر – شارك طبيب سوري كان متواجدا في مشفى “الشامي” الخاص بدمشق في إسعاف المصابين الذين تم نقلهم إثر تفجير خلية الأزمة الذي استهدف اجتماعا أمنيا كبيرا في دمشق عام 2012 إبان الاضطرابات.
وروى الطبيب، الذي يقيم حاليا في فرنسا وكان يزور والده المريض في المشفى، تفاصيل المشاهد التي عايشها خلال تلك الأحداث.
وقال الطبيب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الكامل واكتفى بالحروف الأولى “م.ح”، إنه شاهد رجلا مُلقى على نقالة الإسعاف مغطى بالتراب وينزف دماءً بكثافة، بينما كان ضابط برتبة مقدم يصرخ قائلا: “سيدي، سيادة العماد استشهد، ونحن مُلاحَقون”.
ومع ذلك، تدخل الطبيب لمساعدة فريق التمريض في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، خاصة بعد أن طلبت منه الممرضات المساعدة نظرا لخبرته الطبية.
وأوضح أنه طلب تركيب عدة مآخذ سيروم ملحي لتعويض النزيف الحاد والصدمة التي يعاني منها المصاب، الذي تبين لاحقا أنه وزير الداخلية حينها محمد إبراهيم الشعار.
وتابع الطبيب قائلا: “بعد خروجي من غرفة الإسعاف، نظرت من النافذة وشاهدت جثتين لمصابين فارقا الحياة، أحدهما على ما أعتقد كان العماد آصف شوكت”.
كما أشار إلى أن أحد الضباط أخبره في يومها بأن التفجير نجم عن متفجرات كانت مخبأة في حقيبة مدير مكتب الأمن القومي اللواء هشام بختيار، لكنه أكد أنه غير متأكد من صحة هذه المعلومات.
وأكد الطبيب أن الوضع كان شديد الخطورة، خاصة مع حضور العديد من الضباط العسكريين رفيعي المستوى إلى المشفى.
وأضاف: “عندما أدركت أن القضية كبيرة وحصلت بالقرب من مقر إقامة الرئيس السوري، قررت الخروج من المكان”.
وكشف وزير الداخلية السورية الأسبق محمد الشعار في تصريحات صحفية أمس أنه تعرض إثر التفجير لإصابات متعددة، بما في ذلك حروق وجروح، وبتر أحد أصابع يده التي قام الأطباء بإعادة وصلها.
وأشار إلى أن إدارة أمن الدولة السورية قد كُلفت بالتحقيق في ملابسات الحادثة، مشدداً على أنه لم يُسأل عنه أحد طوال السنوات الماضية.
________________________
www.almenberalhor.com