سوري من حي القدم الدمشقي يوثق أسماء 111 شخصاً من عائلته قتلهم نظام الأسد
المنبر الحر – دمشق | خاص – تقرير: نورمان مخللاتي
وثق السيد “هيثم محمود فضو” أبن حي القدم الدمشقي، أسماء 111 شخصاً من عائلته قتلهم نظام الأسد، قتلا مباشرا بالسلاح أو تحت التعذيب.
حيث نشر “فضو” ورقة كتبها بخط يده، تضم أسماء شهداء عائلته، قائلاً: “نحن كعائلة فضو لم نكن متوقعين أن يصل عدد شهدائنا إلى هذا العدد الكبير، مضيفاً: ” كنا متوقعين أن يكون لدينا ما بين 10 و20 شهيداً من العائلة والباقي موجودين في السجون، ولكن عندما خرج المعتقلون من سجن صيدنايا لم يخرج من أبنائنا معتقل واحد”.
وتابع “فضو”: “لقد وصلتني أعداد كثيرة من الأسئلة أهمها: لماذا كان النظام المجرم حاقداً لهذه الدرجة على عائلتكم؟”.
وكان الجواب:”إن النظام الأسد كان حاقداً بسبب مواقفنا من الثورة إن كان ذلك بالمظاهرات أو بمشاركة أبناء العائلة بالجيش الحر”، مشيراً إلى أن عائلة “فضو” قدمت شهداءً كباقي عائلات حي القدم جميعاً.
وأوضح “فضو” أن النظام البائد، كان حاقداً على حي القدم بشكل كلي دون استثناء، وأن أكثر العائلات في هذا الحي قدمت الغالي والنفيس في سبيل إسقاط الأسد ونظامه، إلا اننا منينا بالحصة الأكبر من الشهداء وهم فخر لنا.
وأضاف “فضو”: “لم يكتفي النظام البائد بقتل المعتقلين، لا بل وهدم بيوتا كثيرة لعائلتنا”، منوهاً إلى أنه كانت تأتينا رسائل من النظام المجرم فحواها أن: “لن يبقى أحداً من هذه العائلة على قيد الحياة”، متابعاً:” فعلاً كان النظام يريد أن ينهي سلالة هذه العائلة”.
وقال “فضو”:”لدينا شهداء قتلوا أمام ذويهم، وشهداء قتلوا بشكل مروع على الحواجز ولدينا أيضاً شهداء من كبار السن ولدينا عائلات أبيدت بالكامل ولم يبقى منها فرداً واحداً”
وطالب “فضو” باسمه وباسم عائلته وباسم جميع أهالي حي القدم، القيادة العسكرية والحكومة الانتقالية بمحاكمة القتلى الذين تسببوا بهذه المجزرة المروعة بحق أبناء عائلته، قائلاً: “نطالب بالقصاص”.
وختم “فضو” حديثه معبراً عن فرحته التامة بانتصار الثورة وعن ثقته الكاملة بالحكومة الانتقالية وبالقائد “أحمد الشرع”.