عاجل
سوريا

الفرات يتنفس الحرية … ديرالزور تطوي صفحة حواجز البانوراما والرابعة

المنبر الحر – ديرالزور | مالك الجاسم

تنفس الفرات أخيرا حرية بعد سقوط زمن الطاغية الذي عاث خرابا وفسادا على مر خمسة عقود وكان نصيب محافظة ديرالزور كبيرا كما في باقي المحافظات حتى تكسرت القيود وسقطت الأصنام وتمزقت صور الأسد وهذه المحافظة عانت في زمن الطاغية وحكايا كثيرة يمكن الحديث عنها بدءا من انتشار حواجز الفرقة الرابعة “سيئة الصيت” والتي عرف عنها فرض الاتاوات والرشاوي وكثيرة هي الحالات التي يمكن الحديث عنها وحتى الكتب المدرسية والأجهزة الطبية التي كانت تصل لمحافظة ديرالزور كانت تقف أيام طويلة عند مدخل المحافظة الجنوبي وهو ما يعرف بحاجز البانوراما “سيء الصيت” حتى يتم دفع الأتاوات للسماح للمركبة أو الشاحنة بالدخول وحتى الشاحنات التي تحمل الخضار والفواكه تعامل بالشيء ذاته إضافة إلى أعمال السرقة التي تتم في وسط النهار.

أما حاجز البانوراما فهذا وحده يحتاج إلى حديث مطول نتيجة التحكم بحركة السفر وفي بعض الأحيان تضطر حافلات البولمان للانتظار أكثر من ثلاث ساعات بدون مبرر وفي هذه الفترة يتم العبث بأمتعة المسافرين وفي أحيان كثيرة سجلت كثير من حالات السرقة.

لا تقف المعاناة عند هذا الحد وعلى طريق السفر ما بين الحاجز والآخر هناك حاجز وكل منهما يتعامل بطريقة أكثر وقاحة من قبله وحتى يصل المسافر من ديرالزور إلى محافظة ثانية يحتاج ١٢ ساعة وأحيانا إلى ١٥ ساعة واليوم وبعد أن سقط زمن الطاغية باتت الحركة بكل أريحية وإنسيابية ما بين المحافظات فلا حواجز ولا تفتيش ولا تفييش وولى زمن البطش والعبث.

فرحة أبناء ديرالزور كبيرة 

كما في عموم سوريا الحرة فقد عبر أبناء هذه المحافظة عن فرحهم بطوي صفحة حملت كثير من القهر والتعذيب والمعاناة وشعارات كاذبة وقرارات أرهقت المواطن وزادت من معاناته المعيشية والخدمية فكان يوم الثامن من شهر كانون الأول يوم تاريخي في حياة السوريين لأنه رسم ملامح حياة جديدة بدون الطاغية.

وبرغم أن هذه المحافظة عانت من التخريب والسرقة في بداية الأمر حتى وصلت إدارة العمليات العسكرية للمحافظة وفرضت واقعا جديدا أراح النفوس ونشر الأمن ولتبدأ الأفراح بصفحة جديدة بدون خوف.

حالات يمكن ذكرها 

أكثر من مبادرة يمكن ذكرها تعبر عن حالة الوعي المجتمعي ومنها مبادرة عدد من الشباب في تنظيف شوارع المحافظة وكذلك مبادرة أخرى تمثلت في المحافظة على ممتلكات جامعة الفرات وأخرى من خلال وضع آليات عدد من الشركات في خدمة أهالي المحافظة وغيرها وكل ذلك يعطي انطباعا بأن القادم أجمل ما دام زمن الخوف ولى إلى غير رجعة وأشرقت شمس الحرية على سوريا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!