ابو العيس: خطاب جلالة الملك شاملا ومليئا بالرسائل العميقة
خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين جاء شاملاً ومليئاً بالرسائل العميقة التي تعكس تطلعات الأردن نحو مستقبل أفضل
المنبر الحر – بقلم الدكتورة ريما أبو العيس العموش |
افتتح الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، ولكل مطلع ومتمعن فقد كان خطاب جلالته شاملاً ومليئاً بالرسائل العميقة التي تعكس تطلعات الأردن نحو مستقبل أفضل.
أبرز النقاط والتحليل:
• التركيز على التحديث السياسي والاقتصادي:
أكد الملك على أهمية المرحلة المقبلة في تطبيق مشروع التحديث السياسي، خاصة من خلال تعزيز دور الأحزاب البرامجية وتمكين المرأة والشباب. هذا يعكس رؤية جلالته في بناء دولة مؤسسية تعتمد على العمل الجماعي والتنافس البرامجي النزيه.
• الهوية الوطنية والتمسك بالمبادئ:
شدد الخطاب على أن الأردن دولة راسخة الهوية لا تخضع لسياسات لا تخدم مصالحها. هذا الموقف يعكس التزام الأردن بالحفاظ على استقلال قراره الوطني وإرثه الهاشمي وانتمائه العربي.
• القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية:
كان التأكيد على أولوية القدس والدفاع عن المقدسات رسالة واضحة للمجتمع الدولي، حيث يبقى الأردن مدافعاً صلباً عن حقوق الشعب الفلسطيني، مع التزامه بخيار السلام العادل والمشرف.
• الدور الأردني في الأزمات الإقليمية:
أشار الملك إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن لوقف العدوان على غزة ودعم الأشقاء الفلسطينيين. هذا يعكس دور الأردن المحوري في المنطقة، سواء من خلال التحركات السياسية أو المساعدات الإنسانية.
• تمكين الشباب وتحديث الإدارة العامة:
دعوة الملك إلى تمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل، إضافة إلى تحديث القطاع العام، تعكس رؤية مستقبلية ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري وتحقيق العدالة والنزاهة في تقديم الخدمات.
• الجيش والأجهزة الأمنية:
الإشادة بالجيش والأجهزة الأمنية تؤكد دورهم الكبير في الحفاظ على استقرار الأردن وأمنه، وتعزز من مشاعر الفخر الوطني بين الأردنيين.
رسالة الخطاب:
الخطاب حمل رسالة واضحة مفادها أن الأردن يسير بخطى واثقة نحو بناء مستقبل أفضل مبني على التحديث السياسي والاقتصادي، والحفاظ على الهوية الوطنية، والدفاع عن القضايا الإقليمية والعربية، مع الالتزام بتحقيق العدالة والحياة الكريمة لجميع الأردنيين.
الخلاصة:
خطاب الملك يعكس ثبات الأردن في مواجهة التحديات واستعداده لكتابة فصل جديد في مسيرته، قائم على العمل المشترك وتضافر الجهود بين مختلف أطياف الدولة.
الخطاب حمل رسائل واضحة تدعو إلى تحمل المسؤولية الوطنية من جميع الأطراف، وتأكيد دور الأردن الإقليمي والدولي مع الالتزام بمبادئه. واختُتم الخطاب برسالة تفاؤل وإيمان بقدرة الأردنيين على مواجهة التحديات وصناعة مستقبل مشرق.