المنبر الحر – بقلم المحلل الاقتصادي عامر الشوبكي |
■ الاقتصاد.. عصب الحياة السورية بيدها:
أسماء الأسد تسيطر على اللجان الاقتصادية التي تتحكم في قرارات دعم الوقود والغذاء والتجارة وسعر العملة، مما أدى إلى تراجع دعم الوقود والغذاء بنسبة 60% منذ 2019، وانهيار الليرة السورية إلى 15,000 ليرة للدولار في 2024. نتيجة لذلك:
• الدين العام تجاوز 70 مليار دولار.
• عجز الموازنة وصل إلى 50% من الناتج المحلي.
• البطالة تخطت 50%، مع 90% من السوريين تحت خط الفقر.
• أكثر من 13 مليون سوري مهجر داخليًا وخارجيًا.
• تراجع التعليم إلى مستويات كارثية، مع خروج 3 ملايين طفل من المدارس.
أسماء جعلت الاقتصاد السوري أداة لخدمة شبكتها، تاركة البلاد غارقة في الدمار الاقتصادي والاجتماعي.
■ الإطاحة بعائلة مخلوف ونهب المليارات:
في عام 2020، استولت أسماء على شركة سيرياتيل، التي كانت تدر أكثر من 5 مليارات دولار سنويًا، وأخذت جمعية البستان التي كانت تُدير ثروات بقيمة 3 مليارات دولار. وضعت رجالها في مواقع القرار داخل القصر لتثبيت هيمنتها الاقتصادية.
■ فرع الخطيب.. أداة ترهيب ونهب أموال التجار:
فرع الخطيب الأمني أصبح أداة أسماء للسيطرة على التجار. تقارير تؤكد أن رجال الأعمال أُجبروا على دفع ما يصل إلى 50% من أرباحهم السنوية لصالح شبكتها، ومن رفض واجه الاعتقال أو مصادرة ممتلكاته.
■ العمل الخيري والتبرعات.. واجهة لجني الملايين:
“الأمانة السورية للتنمية”، التي أسستها أسماء، جمعت مئات الملايين من التبرعات الدولية، لكن 70% من هذه الأموال أُعيد توجيهها لدعم مصالحها وشبكتها. حتى التعليم والرعاية الاجتماعية تحولت إلى أدوات للتربح وتوسيع نفوذها.
■ استغلال ضعف بشار وعُقده النفسية:
أسماء وجدت في بشار الأسد، المحاصر بعقدة النقص مقارنة بأخيه باسل وخشيته من شقيقه ماهر، ورفضه انه صنع ابيه. استغلت مرضه الجلدي وعدم ثقته بنفسه وثبتت سيطرتها على القصر، حتى اصبحت تشارك في اختيار مدراء الاجهزة الامنية والمسؤولين خسب قدرتهم على جلب الملايين ومشاريع نهب ثروات ومقدرات سورية وقدرتهم على تحسين صورة بشار واسماء وقدرتهم في القضاء على المعارضين او من يكتشف خيوط السلطة والاقتصاد.
■ الخاتمة:
أسماء الأسد ليست فقط زوجة رئيس، بل “سيدة الفساد” التي حوّلت اقتصاد سوريا إلى مصدر ثراء. معاناة السوريين اليومية من الفقر والبطالة والهجرة أصبحت وقودًا لطموحاتها الشخصية.