أجهزة أمن إسرائيل قبلت المقترح المصريّ لوقف إطلاق النار ليومين بغزة وتبادل أسرى.. وعارضه نتنياهو
المقترح المصريّ، كان قد طُرح في مناقشة للكابينيت، أيّدت خلالها أجهزة الأمن الإسرائيلية، المقترح، بالإضافة إلى معظم وزراء الكابينيت، باستثناء، بن غفير وسموتريتش، اللذين عارضاه مع نتنياهو؛ أكّد تقرير أن "المقترح لم يُطرح للتصويت"
المنبر الحر – القاهرة |
أكّد الرئيس المصريّ، عبد الفتاح السيسي، الأحد، أن القاهرة قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ليومين، وتبادُل بعض الأسرى، فيما كشف تقرير إسرائيلي أن المقترح لقي تأييدا من قبل كل أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومعظم وزراء الكابينيت، باستثناء وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتشلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى نتنياهو ذاته.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها السيسي، خلال مؤتمر صحافيّ، أعقب لقاءه اليوم في مصر، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون. وقال السيسي إن “مصر اقترحت مبادرة لوقف إطلاق النار ليومين في غزة، يتم خلاله تبادل 4 رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين”. وذكر أن “مقترح مصر لوقف إطلاق النار المؤقت، يهدف للوصول لوقف إطلاق نار دائم”.
وشدّد السيسي على أن “محادثات ستنعقد في غضون 10 أيام، بشأن تنفيذ وقف فوري مؤقت لإطلاق النار في غزة، للتوصل إلى وقف دائم”.
وذكر تقرير للقناة الإسرائيلية 12، مساء الأحد، أن المقترح المصريّ، كان قد طُرح في مناقشة للكابينيت، أيّدت خلالها أجهزة الأمن الإسرائيلية، المقترح، بالإضافة إلى معظم وزراء الكابينيت، باستثناء، بن غفير وسموتريتش، اللذين عارضاه مع نتنياهو.
ووفق التقرير، فقد عارض نتنياهو المقترح، بسبب وقف إطلاق النار لمدة يومين قبل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، على حدّ ادعائه، لافتا إلى أن موقفه هو أنه “لا يجوز الخروج على مبدأ إجراء المفاوضات إلا تحت النار”.
وأكّد التقرير أن “المقترح لم يُطرح للتصويت، وتم إرسال رئيس الشاباك لـ’التعديل’ في مصر”.
وأشار إلى أن “هناك إجماعا عربيا على وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن”.
بدوره، قال الرئيس الجزائري: “ندعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في انتظار التوصل لحلول نهائية للقضية الفلسطينية”.
وأتت تصريحات السيسي، فيما توجّه الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى قطر، بدون رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، والجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، الذي كان مسؤولا عن ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش، بحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”).
وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد قال إن رئيس جهاز الموساد، سيتوجه إلى الدوحة، اليوم الأحد، لمحاولة استئناف محادثات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الموساد سيلتقي بمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضاف: “سيناقش الأطراف الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى حماس في ضوء أحدث التطورات”.
وفي وقت سابق اليوم، عدّ وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى في الحرب الحالي اليوم، الأحد، أن “يد دولة إسرائيل الطويلة ستصل إلى أي أحد يحاول استهدافنا، ولا يوجد مكان بعيد جدا بالنسبة لنا” في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي في إيران قبيل فجر أمس.